قال المتنبي:
عَجِـبتُ لِمَــن لَــهُ قَـدٌّ وَحَــدٌّ ***وَيَنبو نَبوَةَ القَضِمِ الكَهامِ
وَمَن يَجِدُ الطَريقَ إِلى المَعالي*** فَلا يَذَرُ المَطِيَّ بِلا سَنامِ
وَلَم أَرَ في عُيوبِ الناسِ شَيئاً*** كَنَقصِ القادِرينَ عَلى التَمامِ
-------------------
عَجِبْتُ لمَنْ لَهُ قَدٌّ وَحَدٌّ *** وَيَنْبُو نَبْوَةَ القَضِمِ الكَهَامِ
-----------------
القد: القامة. و حد: أي حد السيف. يريد بمن له قدٌّ وَحَدٌّ: الشاب الذي لم يهدم الهرم جسمه ولم يَذهب الكِبر بقوته. و نبا السيف: كَلَّ عن الضريبة. و القضِم: السيف الذي فيه فلول. و الكهام: الذي لا يقطع.
يقول:
عجبت لمن توافرت له قوة الشباب وبأسه، ثم لا ينفذ في الأمور ولا يكون ماضيًا.
----------------
شرح ديوان المتنبي، تأليف: عبدالرحمن البرقوقي، توفي 1944م
موقع: شبكة شعر
آخر تعديل اسماعيل 03 2023-03-19 في 20:28.
|