منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - فكرة ماكرون الجهنمية وخُبث بابا الفاتيكان وإيعاز جو بايدن.
عرض مشاركة واحدة
قديم 2022-12-15, 10:05   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
سندباد علي بابا
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية سندباد علي بابا
 

 

 
إحصائية العضو










B11 فكرة ماكرون الجهنمية وخُبث بابا الفاتيكان وإيعاز جو بايدن.

فكرة ماكرون وخبث بابا الفاتيكان وإيعاز جو بايدن.


بعد اندلاع المواجهة بين موسكو من جهة و الناتو والغرب وأمريكا من جهة ثانية في أوروبا [أوكرانيا] قامت هذه الأخيرة بحملات إعلامية وغير إعلامية على روسيا:


أولاً، اُتهمت روسيا بالتسبب في أزمة غذاء عالمية مع أن موسكو تعرضت لعقوبات اقتصادية منعت الاقتراب من موانئها ومنها احتجاز السفن التي تحمل الحبوب والأسمدة الروسية في المدن الأوروبية المنتمية للناتو حتى يتم تشويه روسيا أمام الدول الفقيرة وبخاصة في قارة إفريقيا بتجويعهم، فاستطاع الناتو والغرب تحييد ورقة الغذاء التي كانت ستستخدمها روسيا ضد الغرب وقد استطاع الغرب ودول الناتو استيراد كل الحبوب والمواد الزراعية الأوكرانية ولبى بها حاجيات مواطنيه دون أن يدفع فلساً واحداً فهذه الأخيرة كانت عبارة عن تعويضات للأسلحة الغربية المُقدمة لكييف.


ثانياً، مع أن بريطانيا هي أول دولة تُلوح بإمكانية استخدام السلاح النووي في الصراع فإن الغرب والناتو اِلتقطوا ردة فعل الروس تلك على هذا الموضوع واِتهموا روسيا بأنها تُهدد العالم باستخدام السلاح النووي لتشويه سمعة روسيا أمام دول العالم، فاستطاع الغرب ودول الناتو [بريطانيا] تحييد السلاح النووي من الصراع بتعاطف شعوب العالم مع الرواية والسردية الغربية.


ثالثاً، وهو الأخطر في الموضوع وهو المتمثل في خُبث فرنسا إيمانويل ماكرون وبابا الفاتيكان، فقد طرح ماكرون عن خبث فكرة أن يتدخل بابا الفاتيكان للضغط على روسيا وأوكرانيا للجلوس على طاولة المفاوضات [دعوة ظاهرها خير ولكن باطنها شر]، وقد فَهم البعض في العالم أن ماكرون هدفه هو وقف القتال بين مسيحيين ولكن ماكرون كان يريد شيئاً آخر فهمه بابا الفاتيكان "بخبث" هو الآخر، فبعد مدة من تصريحات ماكرون تناول بابا الفاتيكان موضوع مشاركة الجنود الروس من مقاطعة روسية وهم الشيشانيون وهم روس مُسلمون وينتمون إلى مقاطعة روسية مُسلمة في القتال في أوكرنيا، وبابا الفاتيكان عندما طرح تلك الفكرة المُستوحاة من فرنسا على لسان ماكرون أراد القول للسيد فلاديمير بوتين وللروس وللعالم المسيحي أن بوتين يستخدم المسلمين لقَتلِ المسيحيين في أوكرانيا.


عندما استخدم الأوكرانيون طائرات مسيرة تركية وكانت تقتل في المدنيين الروس في الدونباس وتقتل في الجنود الروس وهم مسيحيين لم ينبس ببنت شفة كلمة رغم أن تلك الطائرات المسيرة الكثيرة العدد التي قدمها بلد مسلم هو تركيا والتي غيرت في وقت سابق مُجريات الحرب لصالح أوكرانيا.

لم يتم التطرق للطائرات المسيرة الإيرانية [الطائرات المُسلمة التي تقتل في مسيحي أوكرانيا] من الوجهة الدينية لدى بابا الفاتيكان وماكرون وبايدن لأن ذلك كان سيجرهم للحديث عن الطائرات المسيرة التركية [الطائرات المُسلمة] لأن الأخيرة حلال وضرورية ما دامت تقتُل الروس وتخدم الأوكرانيين والمشروع الأمريكي الغربي ولحلف الناتو على حدود روسيا الغربية.

دول الناتو فيها جاليات مُسلمة وأعداد منهم اِنضمت إلى جُيوش أمريكا وأوروبا وقاتلت العراقيين أيام اِحتلال العراق وقاتلت الليبيين أيام القذافي.


في حرب الناتو على يوغسلافيا المسيحية دمر الناتو المسيحي ودول أوروبا المسيحية وبخاصة الغربية منها المسيحية وأمريكا المسيحية بلداً مسيحياً وقتلوا مسيحيين بمئات الآلاف منهم دون أن يُحرك ذلك الأمر شعرة واحدة من بدن بابا الفاتيكان.


يجب التذكير أن العناصر المُسلمة المُنضوية في جيوش الناتو وجيوش الدول الأوروبية وفي جيش أمريكا هي قادمة من الجاليات التي قدمت من قارتي آسيا وإفريقيا وبالتالي فهي ليست أصيلة أي ليست من السكان الأصليين للمكان وللمنطقة.


بينما في روسيا يوجد نحو 15 مليون مُسلم في الكثير من مقاطعاتها المسلمة مثل: الشيشان الروسية وتتارستان الروسية والقرم الروسية فهُم قوميات روسية مسلمة لم يجِيئوا ويقدموا من أي مكان وإنما هم في هذا المكان منذ أن خُلقوا وهم أهل المكان وهم أصلاء، والدفاع عن روسيا ضد العدو تتطلب من شعب روسيا كل شعب روسيا الانخراط في الجيش الرسمي، والشعوب الروسية المُسلمة من واجبها الدفاع عن بلدها عندما تتعرض لعدوان وبالتالي فعناصر مُقاطعة الشيشان وهي مُسلمة حاربت في سوريا الدولة العربية المسلمة الإرهاب وحاربت في أوكرانيا وفي كل مكان يضمن مصالح روسيا وأمنها.


بابا الفاتيكان أطلق تلك التصريحات بغمزه وهمزة ولمزه من ماكرون ولكن بإيعاز من أمريكا وجو بايدن.


المسيحية ثلاث ديانات:


الأرثوذوكسية والكاثوليكية والبروتستانتية وهذه الأخيرة هي في تحالف ديني مع الكيان الصهيوني [من الأنجلوساكسون بخاصة] وهي من زرعت الكيان في منطقتنا وحافظت عليه وحمته وما زالت تحميه لحد اللحظة والتي يعبر عنه بالمحافظين الجدد واليمين المُتطرف الغربي واليسار المتطرف الديمقراطي الغربي وبخاصة في الولايات المتحدة الأمريكية.


روسيا ديانتها الأرثوذوكسية بينما ديانة أمريكا والعديد من الدول الأوروبية البروتستانتية وبابا الفاتيكان له ديانته هو الآخر فايطاليا كاثوليكية ولكن بابا الفاتيكان السابق كان بروتستانتي وكانت سابقة أما البابا الحالي فهو إما كاثوليكي وإما بروتستانتي ولكنه بأي حال من الأحوال ليس أرثوذوكسي.


الجميع يعلم أن أوروبا في فترات ماضية عاشت حروب دينية بين تلك المذاهب المسيحية راح ضحيتها مئات الآلاف من الأبرياء.


والجميع يعلم حجم الأحقاد التاريخية بين تلك المذاهب المسيحية.


والجميع يعلم أن هناك تنافس شديد بين المذاهب المسيحية تلك لقيادة وتوحيد العالم المسيحي.


هذه الصراعات الدينية ليست محصُورة في المسيحية فعندنا في الإسلام ما يُشبهها مثل: الصراع الشيعي السني.. وفي العالم بأسره تُخاض حروب دينية مذهبية فيما بينها.


طيب، ماذا أراد ماكرون ومن بعده بابا الفاتيكان ومن خلف الستار أمريكا من حديثه عن عناصر الجيش الروسي من المقاطعة الروسية الشيشان[مجموعة أحمد]؟


بابا الفاتيكان ومعه ماكرون وبايدن أردوا تشويه روسيا أمام الرأي العام المسيحي من جهة وتحييد بمعنى الضغط على الرئيس بوتين لإبعاد العناصر الشيشانية الروسية المُسلمة من ميادين القتال الأوكرانية [وهي أهم نقاط قوة بوتين في معركته مع الغرب]من جهة ثانية.


لماذا؟...

روسيا في حربها مع الناتو والغرب كانت تملك ثلاث أسلحة رئيسية:


1/ الغذاء [ضد الدول الغربية المستهلكة له والذي كانت تستورده من روسيا وأوكرانيا قبل الأزمة فيها وليس ضد أي طرف آخر إفريقي أو آسياوي أو غيرها..] وتم تحييدُه من الغرب بتعبئة دول العالم عن طريق الضخ الإعلامي الغربي والفبركات والأكاذيب وفي النهاية الغذاء ذهب بنسبة 96 بالمئة إلى الدول الغنية الغربية.


2/ السلاح النووي وتم تحييده من طرف الغرب وذلك بتحشيد شعوب العالم وتخويفها من روسيا رغم أن الإشارة الأولى لإمكانية استخدام السلاح النووي انطلقت من الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا.


3/ القوات الروسية من الجيش الروسي الشيشانية المُنحدرة من مقاطعة الشيشان الروسية.. لسبب بسيط أن هذه القوات تتميز بكونها قُوة ضاربة وعلى أعلى درجة من التدريب والقتال والتجهيز واستطاعت روسيا من خلالها تحقيق نتائج جيدة وتحصُل على تقدم هام [معركة ميناء ماريوبول على سبيل المثال] في مسار الحرب في أوكرانيا ضد حلف الناتو والغرب.


وبالتالي فإن الغرب وحلف الناتو ومن خلال الضخ الإعلامي والفبركات والأكاذيب نجح إلى حد بعيد في مايلي:


1- إبعاد سلاح الغذاء/2- إبعاد السلاح النووي/ 3- إبعاد الطائرات المسيرة الإيرانية/ 4- ربما [إبعاد] العناصر الروسية الشيشانية من ميادين القتال في أوكرانيا فهي روسية صحيح ولكنها مسلمة.


بالتزامن مع [حسب الترتيب وفق ما جاء في المقال]: تشويه سمعة روسيا عند الأفارقة [قارة إفريقيا]، تشويه سمعة روسيا عالمياً [التخويف بالسلاح النووي الروسي]، تشويه سمعة روسيا في داخل العالم المسيحي..


وهكذا تم للغرب والناتو وأمريكا تقليم أظافر السيد فلاديمير بوتين..


بقلم: سندباد علي بابا








 


رد مع اقتباس