منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - مجموع البشير فيما قيد من عقائد سلطان الجزائر الأمير عبدالقادر
عرض مشاركة واحدة
قديم 2022-10-04, 13:19   رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
أبو أنس بشير
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي


[14] الفلاسفة الدهرية الحلولية

قال عنهم الإمام الأمير عبد القادر : ( ومنهم من يقول بالمحسوس والمعقول ، ولا يقول بحدود وأحكام ، وهم الفلاسفة الدهرية القائلون لا إله للعالم إنما هي أرحام تدفع وأرض تبلع وما يهلكنا إلا الدهر ) ا.هـ ، انظر قسم الأجوبة من كتاب ( تحفة الزائر ) .

➖ قلت ( بن سلة ) : هذه هي العقيدة التي عليها الشيوعية وغلاة الصوفية المتكلمة ممن يقول بالاتحاد ووحدة الوجود أتباع
ابن عربي ، بل هي عقيدة فرعون التي دافع عنه ابن عربي ، وذهب ينتصر له !!
ومن ذلك قوله عن فرعون أنه مات مؤمنا ، وقبض طاهرا مطهرا !!
قال شيخ الإسلام ابن تيمية ذاكرا مقالة ابن عربي في ( مجموع الفتاوى / ج٢ص١٢٥) :
(وَيَكْفِيك مَعْرِفَةً بِكُفْرِهِمْ: أَنَّ مِنْ أَخَفِّ أَقْوَالِهِمْ أَنَّ فِرْعَوْنَ مَاتَ مُؤْمِنًا؛ بَرِيًّا مِنْ الذُّنُوبِ كَمَا قَالَ: وَكَانَ مُوسَى قُرَّةَ عَيْنٍ لِفِرْعَوْنَ بِالْإِيمَانِ الَّذِي أَعْطَاهُ اللَّهُ عِنْدَ الْغَرَقِ فَقَبَضَهُ طَاهِرًا مُطَهَّرًا لَيْسَ فِيهِ شَيْءٌ مِنْ الْخُبْثِ لِأَنَّهُ قَبَضَهُ عِنْدَ إيمَانِهِ قَبْلَ أَنْ يَكْتَسِبَ شَيْئًا مِنْ الْآثَامِ وَالْإِسْلَامُ يَجُبُّ مَا قَبْلَهُ. وَقَدْ عُلِمَ بِالِاضْطِرَارِ مِنْ دِينِ أَهْلِ الْمِلَلِ الْمُسْلِمِينَ وَالْيَهُودِ وَالنَّصَارَى: أَنَّ فِرْعَوْنَ مِنْ أَكْفَرِ الْخَلْقِ بِاَللَّهِ؛ بَلْ لَمْ يَقُصَّ اللَّهُ فِي الْقُرْآنِ قِصَّةَ كَافِرٍ بِاسْمِهِ الْخَاصِّ أَعْظَمَ مِنْ قِصَّةِ فِرْعَوْنَ وَلَا ذَكَرَ عَنْ أَحَدٍ مِنْ الْكُفَّارِ مِنْ كُفْرِهِ وَطُغْيَانِهِ وَعُلُوِّهِ: أَعْظَمَ مِمَّا ذَكَرَ عَنْ فِرْعَوْنَ )

➖ قلت ( مقيده عفا الله عنه) : هل الأمير عبد القادر يعتقد هذا المعتقد ، ويقرره في رسائله ومجالسه ، ولشعبه وطلبته ؟!
إن قلت : لا ، فكيف ترمي الأمير عبد القادر بأنه من أتباع ابن عربي ؟!! أم أنك تأخذ مقالاتك في الحكم على الأمير الجزائري من مصادر مكذوبة ، ومجاهل ، ومن المدرسة الفرنسية !!
إن كان أمرك كذلك ، فنجاستك مغلظة اغسلها سبع مرات أولها بالتراب ، أو بك الصرع !
يا مسكين ، يا مسكين أنت تتغذى من النجاسات ، وتتنفس في النتن ، وتحسب نفسك أنك على شيء !، ترفع وطهر نفسك من التسول في شوارع الملحدين ، وتعال وتكلم عن أعلام الأمة الإسلامية ، والذي رفع راية الجهاد في وقته بلا منازع ، الأمير عبد القادر الذي عرف قلمه وسيفه بحصد الوثنية ومواجهة عقائد ابن عربي وتوضيحها كما في هذه المقالة .

لقد بين شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - عقائد الفلاسفة الدهرية في كتبه بأوضح البيان بما لا تجده عند غيره وشرح وبسط ، وقال أن الاتحادية أتباع ابن عربي وابن سينا على هذا المذهب الإلحادي .
قال في كتابه ( درء تعارض العقل والنقل ) :
( ومن طريقهم - أي : الدهرية - دخل القائلون بوحدة الوجود وغيرهم من أهل الإلحاد القائلين بالحلول والاتحاد كصاحب الفصوص - ابن عربي - وأمثاله الذين حقيقة قولهم : تعطيل الصانع بالكلية والقول بقول الدهرية الطبيعية دون الإلهية ) ا.هـ
وقال أيضا : ( المتفلسفة الدهرية كالفارابي وابن سينا يزعمون أن العقل يحيل معاد الأبدان فيجب تقديم العقليات على دلالة السمع - أي : الكتاب والسنة - ) ا.هـ

قلت ( بن سلة ) : تأمل ماذا يقدمون في مدارسنا ، ويعظمون في منابر إعلامنا ؟! ، ابن سينا وابن عربي وأشكالهم !!!
ويظهرونهم بأنهم أعلام الأمة ، وما هم إلا ملاحدة دهرية معطلة للرب والصانع ولصفاته سبحانه وتعالى ، ومعطلة للمعاد واليوم الآخر .
فتقديم العقل على دلالة السمع الذي هو الكتاب والسنة ، فهو عقيدة الأشاعرة المتصوفة المتكلمة التي تأثرت بالجهمية وغلاة الصوفية ، فالإمام أبو الحسن الأشعري بريء من مقالاتهم المعتزلة الضالة .
فإذا أردت أن تتكلم في الأمير عبد القادر يا جويهل وترميه بغلاة الصوفية المتمشعرة المتكلمة ، فعليك أولا بدراسة هذه العقائد وأصولها ، وانظر في مقررات الأمير عبد القادر الصحيحة التي وصلت إلينا هل تجد عقائدها وأصولها أو لا، ثم احكم .

كتبه : بشير بن سلة الجزائري











رد مع اقتباس