قطر التي تتواجد على أراضيها أكبر القواعد العسكرية الأمريكية في منطقة الشرق الأوسط.
إلا أن هذه الإمارة في نفس الوقت تأوي قيادة حركة الطالبان التي حاربت الوجود الأمريكي في افغانستان.
وتأوي كذلك قيادة حركة حماس التي من المفترض أنها تحارب إسرائيل البنت المدللة لأمريكا.
وتقيم علاقات طبيعية أو لنقول حسنة مع إيران على عكس البلدان الخليجية الأخرى.
كما أن لقطر قنوات إتصال مع حركة أنصار الله الحوثية.
وكذلك مع حزب الله اللبناني.
إذا نستطيع القول أن قطر تتواصل مع كل من يعادي الولايات المتحدة الأمريكية.
والسؤال المطروح، هل لقطر الشجاعة في التواصل مع من يعادي أمريكا؟
مع العلم أن هذه الإمارة تحت النفوذ الأمريكي، والعساكر الأمريكية لها القدرة في إحكام السيطرة على الإمارة في خلال أقل ساعة من الزمن.
وعليه:
فإن تواصل قطر مع أضداد الولايات المتحدة الأمريكية، هو بعلم الأمريكان وبرضاهم.
وبربطها علاقات حسنة مع هؤلاء الأضداد وإكتساب ثقتهم.
فبإستطاعتها أن تلعب دور الوسيط فيما بين هؤلاء الأضداد والولايات المتحدة الأمريكية في حالة ما إذا رغب هذه الأخيرة.
وهذا ما حدث في المفاوضات مع الطالبان.
وفي الإتصالات مع إيران.
ومع حركة حماس كذا مرة.
وتواصل حتى وإن كان ذلك محدودا مع الحوثي.
إذا قطر هو الخادم الأمين للولايات المتحدة الأمريكية، تقدم خدماتها عند الطلب، وقد كفأت في زيارة الأمير تميم لأمريكا بإعتبار إمارته من حلفاء أمريكا خارج حلف الناتو، بل حليف موثوق.
بقلم الأستاذ محند زكريني