[قيراط المهدي]

السلام عليكم إخوة العقيدة و بعد ، ،لا يخفى على ذي لب حصيف متبصر بشؤون المجتمع أن يدرك بفطرته السليمة و بصيرته الربانية ما يختلج مجتمعنا من تغيرات لا تبشر بالخير و ذلك على كافة الأصعدة ، خاصةً بعد انفجار ثورة الهواتف الذكية التي عصفت بما تبقى ، و على رأس هذه العلل إنتشار فكر الميزان المادي /المالي بين فئة واسعة الجزائريين ، إذ إختفت العديد من علامات التكافل الإجتماعي في صوره البسيطة كتبادل الأطباق مع الجيران و تسابق الأصدقاء في المقهى لإستخراج المال من جيوبهم أو حتى تقاسم الحلوى بين براعم الإبتدائي ، كما نتأسف على امتداد الظاهرة السرطانية وراء جدران المساجد ، أي بين نخبت المجتمع إن صح القول ، فأصبح من المعتاد أن تسمع تلاسنات بين إخوة و أصدقاء من أجل مبلغ زهيد ، و كذا تنازل البعض الآخر عن جل مبادئه من أجل الدرهم و الدينار ، فلا تكاد ترى صداقة حق إلا و بها خلل و يشوبها عيب ،كما غاب الفكر الوقفي و توارى الدور المسجدي ولله المشتكى. ...أخوكم قيراط المهدي من بلدية القبة -العاصمة- .