السلام عليكم و رحمة الله وبركاته
أخي الكريم ، إن خطك ها هنا يحوي على الكثير من العبر ، عبر جمة ،
جوابا عن تساؤلك ،
أبدأ ملخصة ما جاء في كتابتك :
هو أن هذا الولد كان يفتقر لأشياء كثيرة ، و لما تسنّت له الفرصة و فُتح له باب ليخرج من حالته البائسة إلى حالة أفضل ، لم يحسن التصرف !! كيف ؟
إن الفرص التي أتيحت له في الدار هي أن يتعلم و ينطلق بنفسه معتمدا عليه ، مرتكزا على ما تعلمه من أهل تلك الدار ، الذين أحسنوا إليه . و يشق طريقه ، و يستمع القول فيتبع أحسنه ، غير أنه لم يفعل !
بل أراد أن يحل محل أهل الدار تلك ، و تطاول و استأسد و تكبّر تكبّرا و حسب أن له نصيب فيما ليس هو من أهله !
هذا الولد ، لم ير نعم ربه ، و نسي ماكان فيه ، و غطت بصيرته غشاوة " حب نفسه " ! لأنه أخذ يقلد كبير الدار ، و كان الاولى له ان يتّبعه ، لا ان يقلّده.
و الفرق شاسع بين التقليد و التتبع .
فهذا الولد لم يحسن استغلال نعم ربه عليه ، قليلا ما تتاح الفرصة لأمثاله .
ثم وسمة العار التي ألحقها بنفسه هي أنه داس كرامته في سبيل أخذ مكان و محل ليس محله في تلك الدار !! فنبذه أهلها و كل من دخل تلكم الدار . ولسان الخاتمة يقول أنه هالك لا محاله ، ما دام لم يقدّر تلكم الخيرات .
هذا ما استنبطته اخي من خلال ما سطرتم بقلمكم . أرجو أن اكون قد وفقت في ذلك .
أشكركم ، و تقبلوا فائق احترامي