الروسي يفضل سيطرة الفرنسي على الجزائر (ضمن حدود معلومة ثقافياً واقتصادياً) خوفاً من سيطرة غريمه الأمريكي عليها.
الروسي لا ينزعج من الفرنسي فيما يتعلق بالجزائر ولكنه سيكون غاضباً جداً لو وقعت الجزائر في يد الولايات المتحدة.
هكذا نفهم عدم مجابهة الروسي للفرنسي في هذه الأثناء وقدرته الفائقة والسريعة على إزاحتها في ثواني ناهيك عن العامل الإسلاماوي
(إمكانية سيطرة الجماعات الإرهابية أو المتشددة والمتطرفة على الحكم) والذي يخيف في هذه الأثناء كلا الطرفين وهو قاسم مشترك بينهما.
روسيا أقوى بكثير من فرنسا ويتذكر الجميع لقاء بوتين مع ساركوزي ..أفعصك أو أجعلك إمبراطور على أوروبا..
وسكوت الروس عن الفرنسيين في موضوع الجزائر التي كانت ولا زالت أحد مناطق النفوذ الروسية في فضاء ما بعد الإتحاد
السوفياتي أملته الخشية من دخول الخصم الأمريكي على الخط، وهذا هو الذي تخشاه روسيا (لعبة التوازنات).
الروسي يريد شراكة مع الفرنسي في الجزائر ولكن الفرنسي طماع يريد الجزائر له وحده وهذا الذي
انكشف على حين غرة إبان أحداث 2019 أين وقفت وشجعت ودعمت فرنسا نُخبها الفرونكوفيلية السياسية والفكريةوالمناطقية في البلد
لضرورة السيطرة بشكل كامل على السلطة وقلب الطاولة على الروس وتغيير توجهات الجزائر السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية واللغوية والدينية لصالح فرنسا.
الاقتصاد والثقافة للفرنسي والسلاح والتوجه "الأيديولوجي" للروسي.