لي صديق نجح هناك في الحصول على شهادة الماستر وتوقف عندها ولم يكمل مع أنه كان بإمكانه مواصلة الدكتوراه ثم هو قد وجد وظيفة في شركة اتصالات مشهورة ولم يقبل العمل فيها وعاد إلى الجزائر وترك الدراسة لله هروبا من الفتنة فعوضه الله هنا و أسس شركته الخاصة مع زملائه وقد لخص لي تجربته هناك بما معناه ( خرطي في خرطي).
ما ننصحك به هو اقناع نفسك بأن الأمر كما ذكرتُ لك، ثم اقناع أهلك من بعدُ.
و بغض النظر عن المصلحة في دراستك هناك وموقعك من ميزان الشرع في ذلك ، أقول مادمت قد تحصلت على فرصة المواصلة واصلي وأنت تدرسين من منطلق أن الدراسة هناك ليست على ذلك القدر من الأهمية وإنما المهم دينك وأخلاقك ودعي عنك قول أهلك والناس واجعلي أمر الله بين عينيك يكتب لك الخير.
هكذا تستطيعين الدراسة بعيدا عن الضغوطات النفسية ولعل أول أمر ينبغي عليك فعله هو التدرج في إخبار أهلك في سبيل تخفيف الضغط عليك.
وفي الأخير هيئي نفسك لتقبل سيناريو العودة بدون الشهادة و أن المهم هو ما استفدتيه هناك من تجارب فصديقي الذي حدثتكم عنه - وإن هو قد كانت الكرة في ملعبه - لم يكمل مسيرته الدراسية ولكنه في نظر أصدقائه صاحب تجربة يُقتدى به ويُستشهد بتجربته دائما.