منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - & الفكرُ والحضارة & بين الأصالة والتجديد & والمغالطات.. &
عرض مشاركة واحدة
قديم 2021-12-03, 23:11   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
أمير جزائري حر
الأَديبُ الحُرّ
 
الصورة الرمزية أمير جزائري حر
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة *زيارة* مشاهدة المشاركة
بارك الله في مجهوداتكم وزادكم الله علما
سأبدأ من آخر جزئية ناقشتموها
الحمد لله الذي جعل القرآن هدى للناس إلى يوم الدين، الحمد لله الذي أنزل القرآن بلسان عربي مبين
يتعلم الإنسان منه البيان على مر الزمان يقول الله العليم في كتابه الحكيم: (الرحمن * علم القرآن * خلق الإنسان * علمه البيان)سورة الرحمان الآيات 4،3،2،1
باسم الله الرحمان الرحيم
يقول الله تعالى:{ أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها } سورة محمد الآية 24، فالله الحكيم في هذه الآية يدعو العقول إلى الإمعان في التفكير على مهل في القرآن بإرادة من القلب وانفتاح منه فعندما يريد القلب فهم القرآن ينفتح العقل ويبدأ بالتفكير بإمعان. ولكن ماهي ضوابط تدبر القرآن؟ وما هي أسبابه؟
يمكننا القول أن ضوابط تدبر القرآن موجودة في القرآن نفسه وأخرى اجتهادات بشر بما يرضي الله، فنذكر مايلي:

*الإقرار بأن علم الله واسع يقول الله تعالى:{ إنما إلهكم الله الذي لا إله إلا هو وسع كل شيء علما } سورة طه الآية 98 أي الإعتراف بأن علم الخالق واسع فهو الذي أخبرنا بذلك كما ورد في الآية.

* الإقرار بعلم الإنسان المحدود يقول الله تعالى :{ ولا يحيطون بشيء من علمه إلا بما شاء } جزء من الآية 255 من سورة البقرة.

*ينبغي للمتدبر أن يعلم أن القرآن هو الحق. يقول الله تعالى:{ وآمنوا بما نزل على محمد وهو الحق من ربهم كفر عنهم سيئاتهم وأصلح بالهم } جزء من الآية 2 من سورة محمد.

* ينبغي أن لا يقول المتدبر في كلام الله كلاما في الله بغير علم يقول الله تعالى:{ قل إنما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن والإثم والبغي بغير الحق وأن تشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا وأن تقولوا على الله ما لا تعلمون } الآية 33 من سورة الأعراف.

* تفسير القرآن بالقرآن فبعض الآيات تفسر أخرى.

* فهم معاني القرآن بعيدا عن هوى النفس يقول الله تعالى:{ وإن كثيرا ليضلون بأهوائهم بغير علم إن ربك هو أعلم بالمعتدين } جزء من الآية رقم 119 من سورة الأنعام.

* الإحاطة باللغة العربية وبيانها وقواعدها. قال تعالى: { بلسان عربي مبين } الآية 195 من سورة الشعراء.

* الرجوع إلى الأحاديث النبوية الشريفة الصحيح منها خاصة وكذا السنة النبوية.

*قراءة مختلف التفاسير لمختلف العلماء للإستفادة منها وتبقى إجتهادات تساهم في إجتهادات.

* سؤال العلماء فقد يكون منهم من هو متورع وفتح الله عليه بتفسير للقرآن وذلك لتقربه من الله يقول الله تعالى:{ إنما يخشى الله من عباده العلماء } جزء من الآية 28 من سورة فاطر

* التأمل والتفكر في خلق الله، الآيات كثيرة في القرآن تدعو إلى ذلك نذكر منها قوله تعالى :{ إن في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب } الآية 190 من سورة آل عمران و قول الله تعالى:{ كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته وليتذكر أولوا الألباب } الآية 29 من سورة ص.

* ليس من الممكن فهم كل معاني القرآن فبعض الآيات تدبرها تغني وتشفي من الكثير من اللبس ذلك أن القرآن يبقى معجزة في كل زمان ومكان.

* الرغبة الشديدة لفهم آية من آيات كتاب الله يرافقها إقرار بالعلم المحدود للإنسان وعلم الله الواسع وعدم فهمها لا يؤدي إلى الركون إلى الشيطان فقد قال الله تعالى:{ يا أيها الناس كلوا مما في الأرض حلالا طيبا ولا تتبعوا خطوات الشيطان إنه لكم عدو مبين * إنما يأمركم بالسوء والفحشاء وأن تقولوا على الله ما لا تعلمون } الآيات 168، 169 من سورة البقرة أو اتباع هوى النفس فيقول الإنسان ما لايعلم بغير علم ولا هدى وعليه أن يتقرب إلى الله بالدعاء والأعمال الصالحة والعبادات قدر ما يستطيع إلى أن يفتح الله عليه بفهمها وإلا قرأها وتركها لمن يفسرها.

أسباب تدبر القرآن:

*الإكثار من الدعاء لطلب الفهم وتسهيل التدبر يقول الله تعالى:{ وقل رب زدني علما } جزء من الآية 114 من سورة طه.

*الإستفادة من العلوم الدنيوية لفهم القرآن فالإعجاز العلمي في القرآن دليل على أهميتها كما يوجد كلمات في القرآن تعتبر مترادفات في اللغة العربية بينما علميا الإختلاف في المعنيين متباين.

*المداومة على قراءة القرآن والإستماع إليه.

فمن تمكن من احترام ضوابط التدبر وإتخذ أسبابه وتيسر له ذلك بفضل الله فالأولى له أن يتدبر القرآن بالعقل الذي وهبه الله سبحانه له فالعقل الذي يفهم المنطق والرياضيات وغيرها من العلوم لا حدود بينه وبين كلام الله فهذه دعوة من الله إلى التدبر قال الله تعالى:{ كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته وليتذكر أولوا الألباب} الآية 29 من سورة ص.
.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
كل الشكر على المداخلة القيمة..
أتفق معك على كل ما تفضّلت به..
من ضوابط طلب العلم وخاصة تدبّر القرآن..
+
كما تفضّلتِ فوق كل تلك الأسباب التي يجب أن نأخذ بها
لا بُدّ من الاستعانة بالله..
فمن يتوكّل على الله فهو حسبه ومن لم يجعل الله له نورا فما له من نور..
ولكن للأسف هذا الإنسان تصيبه أمراض عدّة ..
وعلى رأسها "الغرور" أو "الاغترار بما يُحصّله من علوم أحسن ما نصفها به هي: علوم فانية..



تحياتي /









رد مع اقتباس