منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - الدَّالَّ عَلَى الْخَيْرِ كَفَاعِلِهِ
عرض مشاركة واحدة
قديم 2021-03-30, 04:53   رقم المشاركة : 230
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










Flower2

اخوة الاسلام

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته



اقتناء ما قد يحتاجه الإنسان في حياته جائز

وقد ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يدخر

لأهله قوت سنتهم ، من تمر وغيره


ففي صحيح البخاري (5357)

عن عمر رضي الله عنه :

(أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَبِيعُ نَخْلَ

بَنِي النَّضِيرِ وَيَحْبِسُ لِأَهْلِهِ قُوتَ سَنَتِهِمْ) .

قال الحافظ ابن حجر رحمه الله :

"التقييد بالسنة إنما جاء من ضرورة الواقع

لأن الذي كان يُدَّخَر لم يكن يحصل إلا من السنة إلى السنة

لأنه كان إما تمرا وإما شعيرا

فلو قُدِّر أن شيئا مما يُدَّخَر كان لا يحصل

إلا من سنتين إلى سنتين لاقتضى الحال

جواز الادخار لأجل ذلك . والله أعلم"


انتهى .في "فتح الباري" (9/503)

ولكن ينبغي للمسلم أن لا يتوسع في النفقات

فلا يشتري من الأثاث ما لا يحتاج إليه

فقد روى مسلم (2084)

عن جابر رضي الله عنه

أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :

( فِرَاشٌ لِلرَّجُلِ ، وَفِرَاشٌ لِامْرَأَتِهِ

وَالثَّالِثُ لِلضَّيْفِ ، وَالرَّابِعُ لِلشَّيْطَانِ ) .

قال النووي رحمه الله في "شرح صحيح مسلم" :

"قال العلماء : معناه : أن ما زاد على الحاجة

فاتخاذه إنما هو للمباهاة والاختيال والالتهاء بزينة الدنيا

وما كان بهذه الصفة فهو مذموم

وكل مذموم يضاف إلى الشيطان

لأنه يرتضيه ويوسوس به ويحسنه ويساعد عليه

وقيل : إنه على ظاهره

وأنه إذا كان لغير حاجة كان للشيطان عليه مبيت ومقيل

كما أنه يحصل له المبيت بالبيت

الذي لا يذكر الله تعالى صاحبه عند دخوله عَشاءً

وأما تعديد الفراش للزوج والزوجة فلا بأس به

لأنه قد يحتاج كل واحد منهما إلى فراش

عند المرض ونحوه وغير ذلك" انتهى .


فلا حرج على المسلم في ادخار ما يحتاج

إليه من طعام أو أثاث أو غير ذلك

ما لم يصل إلى حد الإسراف ، وتضييع الأموال .

وأما كون المسلم قد يموت ولا ينتفع بما اشتراه

فإن هذا لا يضره ، فيستنفع به غيره من ورثته

وهو صدقة على الوارث

والله أعلم


و لنا عودة إن شاء الله للاستفادة من موضوع اخر