السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
كثيرا ما نسمع أناسا يردّدون قول الله تعالى على لسان عزيز مصر "إنّ كيدهنّ لعظيم" آية ذكرة في سورة تروي أروع القصص عن سيدنا يوسف عليه السلام
أصبحت هاته الأية كمثل يستشهد به عن كيد النساء بل وأصبح لصيقا بهن رغم أن الآية صريحة بأن من قال هذا هو عزيز مصر وليس الله
رغم أن هذا الكيد ذكر في القرآن الكريم في عدّة مناسبات وبصيغة المذكر
بل ذكر أيضا في نفس السورة "سورة يوسف" التي تري أعظم كيد حيك من أقرب الناس الى سيدنا يوسف عليه السلام
طبعا من أراد أن يتحقق من ذلك فما عليه سوى قراءة سورة يوسف فإن لم يفهم معانيها ومغزاها فليستعن بتفسير
فلن أكتب كل تلك الأيات
بل أستعين بأبيات شعر تلخص أعظم كيدين حيكا ضد سيدنا يوسف عليه السلام
يقول جهاد جحا
بعضُ الرِّجالِ بكيدِهِ فاقَ النِّسـَـا
إخوانُ يُوســفَ شَــاهدٌ ببيانِ
مِنْ كَيدِهم يعقوبُ حذَّر يُوسُـفًا
فالكَـيْدُ لا يـخْـتَـصُّ بالـنِّسْــوَانِ
فإن استعنتهم بقصة سيدنا يوسف فأي الكيدين أعظم ؟
وإن نظرتم حولكم :
هل صحيح أن كيد النساء أعظم من كيد الرجال؟ وإلى أي مستوى يصل هذا الكيد؟
هل يقتصرعلى مستوى العائلة؟ على المستوى المهني؟ أم يتجاوز مستوى المجتمع ويصل إلى المستوى العالمي؟
وما هي صفات الكائدين؟ هل الذكاء؟ أم الخبث؟ أم الاثنين معا؟ أم مجموعة أخرى من الصفات؟
إليكم الخط.................................