السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
خُلُقِ الأُلْفَة في واحة الشِّعر
قال عليٌّ رضي الله عنه:
عليك بإخوانِ الصفاءِ فإنَّهم
عمادٌ إذا استنجدتهم وظهورُ
وإنَّ قليلًا ألفُ خلٍّ وصاحبٍ
وإنَّ عدوًّا واحدًا لكثيرُ
[236] ((المستطرف)) للأبشيهي (ص 130).
قال أحمد بن محمَّد بن بكر الأبناوي:
إنَّ القلوبَ لأجنادٌ مجنَّدةٌ
للهِ في الأرضِ بالأهواءِ تعترفُ
فما تعارفَ منها فهو مؤتلفٌ
وما تناكرَ منها فهو مختلفُ
[237] ((روضة العقلاء)) لابن حبان البستي (ص 108).
وقال منصور بن محمَّد الكريزي:
فما تبصرُ العينانِ والقلبُ آلفٌ
ولا القلبُ والعينان منطبقان
ولكن هما روحان تعرضُ ذي لذى
فيعرفُ هذا ذي فيلتقيان
[238] ((روضة العقلاء)) لابن حبان البستي (ص 108).
وقال: محمَّد بن إسحاق بن حبيب الواسطي:
تعارفُ أرواحُ الرِّجال إذا التقوا
فمنهم عدوٌّ يُــتَّقى وخليلُ
كذاك أمورُ النَّاسِ والنَّاسُ منهم
خفيفٌ إذا صاحبته وثقيلُ
[239] ((روضة العقلاء)) لابن حبان البستي (ص 108).
وقال المنتصر بن بلال الأنصاري:
يزينُ الفتى في قومِه ويشينُه
وفي غيرِهم أخدانُه ومداخلُه
لكلِّ امرئٍ شكلٌ مِن النَّاسِ مثلُه
وكلُّ امرئٍ يهوى إلى مَن يشاكلُه
[240] ((روضة العقلاء)) لابن حبان البستي (ص 109).
وقال محمَّد بن عبد الله بن زنجي البغدادي:
إن كنت حُلْتَ، وبي استبدلت مُطَّرحًا
وُدًّا فلم تأتِ مكروهًا ولا بدعا
فكلُّ طيرٍ إلى الأشكالِ موقعُها
والفرعُ يجري إلى الأعراقِ منتزعا
[241] ((روضة العقلاء)) لابن حبان البستي (ص 109).