منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - حُسْنُ الْخُلُقِ
عرض مشاركة واحدة
قديم 2021-01-08, 05:29   رقم المشاركة : 227
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










Flower2

اخوة الاسلام

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

الوسائل المعينة على العفة

1- أن يتقي الله في سره وعلانيته:

قال الله تعالى:

وَهُوَ اللّهُ فِي السَّمَاوَاتِ وَفِي الأَرْضِ يَعْلَمُ سِرَّكُمْ

وَجَهرَكُمْ وَيَعْلَمُ مَا تَكْسِبُونَ [الأنعام:3]

ويقول تعالى: يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ [غافر: 19]

قال ابن عباس في قوله تعالى: يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ

قال: (هو الرجل يكون بين الرجال

فتمر بهم امرأة فينظر إليها

فإذا نظر إليه أصحابه غضَّ بصره)


[2641] ((تفسير القرآن))

لأبي المظفر السمعاني (5/13).


2- أن يدعو الله بأن يصرف عنه السوء والفحشاء:

قال سبحانه وتعالى عن نبيه يوسف عليه السلام

وَإِلَّا تَصْرِفْ عَنِّي كَيْدَهُنَّ أَصْبُ إِلَيْهِنَّ وَأَكُنْ مِنَ الْجَاهِلِينَ

فَاسْتَجَابَ لَهُ رَبُّهُ فَصَرَفَ عَنْهُ كَيْدَهُنَّ

إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ [يوسف: 33-34]

قال ابن تيمية: (فلا بد من التقوى بفعل المأمور

والصبر على المقدور

كما فعل يوسف عليه السلام اتقى الله

بالعفة عن الفاحشة، وصبر على أذاهم له

بالمراودة والحبس، واستعان الله ودعاه

حتى يثبته على العفة، فتوكل عليه

أن يصرف عنه كيدهن، وصبر على الحبس)


[2642] ((مجموع الفتاوى)) لابن تيمية (15/131).

3- تنشئة الأبناء على التربية الإسلامية:

التربية الإسلامية من أهم الوسائل المعينة على العفة

والتي ينبغي فيها مراعاة غرس الفضيلة

والعفة في الأبناء، والتربية على الالتزام

بالأحكام الشرعية منذ نعومة أظفارهم.


4- الزواج:

الزواج المبكر من أقوى الوسائل المعينة للعفاف

قال صلى الله عليه وسلم:

((يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة


[2643] الباءة: الجماع. ((شرح النووي على مسلم)) (9/173).

فليتزوج فإنه أغض للبصر، وأحصن للفرج

ومن لم يستطع فعليه بالصوم؛ فإنه له وجاء


[2644] الوجاء: فبكسر الواو وبالمد

وهو رض الخصيتين والمراد هنا أن الصوم يقطع

الشهوة ويقطع شر المني كما يفعله الوجاء.

((شرح النووي على مسلم)) (9/173).


[2645] رواه البخاري (5065)، ومسلم (1400)

واللفظ له، من حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه.


5- سد الذرائع التي تؤدي إلى الفساد:

- عدم الخلوة بالمرأة الأجنبية:

قال صلى الله عليه وسلم:

إيَّاكُمْ والدُّخُولَ علَى النِّساءِ

فقالَ رَجُلٌ مِنَ الأنْصارِ: يا رَسولَ اللَّهِ

أفَرَأَيْتَ الحَمْوَ؟ قالَ: الحَمْوُ المَوْتُ.


رواه البخاري 5232

حذَّرَ النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم في هذا الحديثِ

مِنَ الدُّخولِ على النِّساءِ الأجنبيَّاتِ والخَلوةِ بهنَّ

فقال: "إيَّاكم والدُّخولَ على النِّساءِ"

فإنَّه ما خَلا رجلٌ بامرأةٍ إلَّا كان الشَّيطانُ ثالثَهما

فإنَّ النُّفوسَ ضعيفةٌ، والدَّوافعَ إلى المعاصي قويَّةٌ

"فقالَ رجلٌ مِنَ الأنصارِ يا رسولَ اللهِ، أفرأيتَ الحَموَ؟"

والحَموُ، هو قريبُ الزَّوجِ كالأخِ والأبِ والعمِّ ونحوِ ذلك

قال صلَّى الله عليه وسلَّم: "الحموُ الموتُ"

أي: إنَّ دخولَ وخلوةَ أقاربِ الزَّوجِ يجبُ

أنْ تُجتنبَ كما يُجتنَبُ الموتُ

أو المعنى أنَّ دخولَ أقاربِ الزَّوجِ على المرأةِ كالموتِ

لأنَّه يؤدِّي إلى موتِ الدِّينِ في القلوبِ؛

وذلك لأنَّ دخولَه أخطرُ مِن دخولِ الأجنبيِّ

وأقربُ إلى وقوعِ الجريمةِ

لأنَّ النَّاسَ يَتساهلونَ بِخِلْطةِ الرَّجلِ بزَوجةِ أخيهِ

والخَلوةِ بها فيدخلُ بدونِ نكيرٍ

فيكونُ الشَّرُّ منه أكثرَ والفتنةُ به أمكَنَ.

وفي الحديثِ: النَّهيُ عَنِ الدُّخولِ على الأجنبيَّاتِ

والخَلوةِ بهنَّ؛ سدًّا لذريعةِ وقوعِ الفاحشةِ.

وفيه: الابتعادُ عَن مَواطنِ الزَّللِ عامَّةً

خشيةَ الوقوعِ في الشَّرِّ

وقال:صلى الله عليه وسلم:

((ما خلا رجل بامرأة إلا كان الشيطان ثالثهما))


رواه الترمذي 2165

قال ابن تيمية: (ولهذا حرمت الخلوة بالأجنبية

لأنها مظنة الفتنة. والأصل أن كل ما كان سببًا للفتنة

فإنه لا يجوز؛ فإن الذريعة إلى الفساد يجب سدُّها

إذا لم يعارضها مصلحة راجحة

ولهذا كان النظر الذي يفضي إلى الفتنة محرمًا

إلا إذا كان لمصلحة راجحة

مثل: نظر الخاطب، والطبيب، وغيرهما

فإنَّه يباح النظر للحاجة؛ لكن مع عدم الشهوة)


[2648] ((مجموع الفتاوى)) لابن تيمية (21/251).

و لنا عودة من اجل استكمال شرح

خُلُقِ العفة









رد مع اقتباس