اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جزائري وكفى
السلام عليكم.
ابدأ بتسجيل أسفي - إذ لا أرى انتفاضة ولا تململا ولا أدنى من ذلك -
أسجل أسفي على حال المنتدى، وحال الأمة. فمنتدى بهذه الضخامة - الظاهرة - وما احتواه من طاقم وأعضاء، ثم نجد هذا التفاعل الباهت جدا مع الموضوع ؟! يثير الأسى والأسف.
لكن لا عجب فقد تداعت علينا الأمم بسبب التردي الذي بلغناه.
وقد قال أحد العلماء: لو هدم الكفار الكعبة لما غضب العرب أكثر من ثلاثة أيام - وطبعا العرب - من المفروض أنهم قلب الإسلام -
أما الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم فهو في منأى عن هذا كله ولا حاجة له بنا بل نحن من نفتقر لصلة به وانتماء مستحق إليه.
وتكفي الآيات التالية - وهي مما حضرني ولعل غيرها كثير:
يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّك وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَه وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاس إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ / الآية 67 - المائدة.
فهو المعصوم المنصور حيا وميتا ولن يلحقه أذى ولن يحجب نوره ظلمة.
إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ / الآية 38 - الج
وهذا إعلان منذ قرون تولى فيه رب العزّة الدفاع عن المؤمنين - ورسولنا الكريم على رأسهم - عن خليله ومصطفاه رغم أنوف الخونة والكافرين.
|
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
مرحى بالأخ الجزائري..
صدقت، فالملحوظ أن مثل هذه المواضيع لا تثير الاهتمام المطلوب ..ولكن رغم إدراكنا تمام الإدارك أنّ رسولنا الكريم عليه الصّلاة والسّلام معصومٌ، ومنصورٌ من ربِّ البريّة.. علينا أن نكرّر محاولاتنا في الدّعوة الطيّبة بما تتضمنّه من تنبيهٍ ونصحٍ وتوجيه
لأنّها أمانة كلّ مسلمٍ غيورٍ على دينه ورسوله..
ولأنّه من واجبِنا الردّ على الإساءات التي يلجأ إليها أعداء الله وأعداءُ الإسلام
(احتقاراً لديننا، واحتقارا لنا كمسلمين)، بل ويعتبرونها من أنجع الأساليب في اثارة الفتن، ولتّشكيك في الرّسالة المحمديّة.
الأمر الذي قد يزيد ضعفاء النّفوس ميْلاً نحو المعتقدات الغربيّة.
----
فالأمر ليس بالهيِّن، بل يوجبُ علينا الحذرَ، والانتصارَ لقدوتِنا، محمّد الأمين عليه أزكى الصّلاة والسّلام.
نسأل الله الثّباتَ لنا ولكم ولكلّ المسلمين.