الى معالي وزير التعليم العالي
الموضوع : شكوى عن عدم تسديد اجور الاساتذة منذ 2014 حتى الان
بتاريخ اكتوبر 2014 استدعت جامعة التكوين المتواصل مجموعة من الاساتذة ( دكاترة ، مهندسون) مختصين ولهم كفاءة عالية في مجال التكوين من اجل تأطير وتكوين اساتذة التعليم المتوسط الذين اطلق عليهم اسم آليين للزوال وفقا
( لاتفاقية المبرمة بين وزارة التعليم العالي وزارة التربية الوطنية )
وتم ذلك بإبرام عقد مكتوب بين الاساتذة وجامعة التكوين المتواصل يلتزم فيه الاساتذة(المكونون) تقديم حصص تكوينية وفق الاوامر وتعليمات والبرامج المعلنة اليهم من قبل جامعة التكوين المتواصل لأساتذة التعليم المتوسط ( الآليين للزوال)
وتلتزم جامعة التكوين المتواصل بدورها بدفع اجور الاساتذة في آجالها المحددة
الا ان الجامعة بدون سابق انذار امتنعت بدون مسوغ قانوني عن صرف اجور الاساتذة المستحقة قانونا منذ 2014 وحتى الآن ، رغم التواصل معها وحثها على دفع مستحقاتنا المالية بالطرق الودية والسلمية
بهذا الفعل تكون الجامعة قد ارتكبت فعلا مخالفا للقانون والاعراف الدولية والمعاهدات الدولية التي ابرمتها الجزائر في مجال صيانة حقوق العمال والموظفين
ينص قانون العمل المؤرخ في 21/ 04 / 1990 التزام المستخدم ( جامعة التكوين المتواصل ) بأن تؤدي اجر الموظف ( الاستاذ )فورا ولا تبرأ ذمتها بما يفيد استلام الاساتذة له
اهم التزامات ( المستخدم ) ( الجامعة ) احترام حقوق الاساتذة كما نص عليها القانون او العقد او الاتفاقيات او الاتفاقات
اذن على المستخدم ان يفي بعقد العمل المبرم بين الطرفين بأن يسدد الاجر المتفق عليه طبقا للكيفيات القانونية والعقدية
فاذا اخل المستخدم بالتزاماته نحو الاساتذة( عدم دفع الاجور عند حلول اجالها ) يكون قد اخل بالمسؤولية العقدية مما يستوجب تعرضه لعقوبات مدنية وجزائية
ولهذا اطلب من معاليكم التدخل العاجل لإيجاد حل لهذه المعضلة المفتعلة من قبل مسيري جامعة التكوين المتواصل
ما ذنب الاساتذة( المكونون) لقد قاموا بواجبهم على اتم وجه وبذلوا اقصى الجهد رغم المهمة التي لم تكن سهلة عليهم ولولا الكفاءة التي يتمتعون بها لما استطاعوا تأدية واجبهم على خير وجه نظرا لخصوصيات المتكونين
ليس من السهولة تكوين اساتذة لا يؤمنون اصلا بالتكوين لان معظمهم هم على ابواب التقاعد واتذكر في اللقاء الاول معهم اول سؤال طرح علي من قبلهم هو ما الفائدة التي نجنيها من دراستنا للتشريع المدرسي ؟ او لعلم النفس التربوي ؟ فهذه الدروس تصلح للمتكونين الجدد اما نحن في غنى عنها لأننا على ابواب التقاعد ولولا شرط الترقية لما التحقنا بالتكوين
معالي الوزير كان من المفروض اجازة الاساتذة ( المكونون ) عن العمل الجبار الذي قاموا به على احسن وجه بدلا من معاقبتهم وتحقيرهم وجعلهم في مستوى العبيد يخدمون دون مقابل
لقد اظهرت الجامعة بهذا الفعل انها لا تمثل منارة للعلم والتربية والاخلاق والثقافة وانما مرتعا للفساد يستفيد منه عناصر اشك انهم ينتمون الى افراد العصابة
لهذا اجدد طلبي في حث السلطة ان ترسل لجنة تحقيق الى جامعة التكوين المتواصل لمعرفة السبب الذي حال دون صرف رواتب الاساتذة منذ 2014 حتى الان
ملاحظة : ان ذمة المستخدم لن تبرأ ابدا من الاجر الا اذا وقع الاساتذة بما يفيد استلامهم له