منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - استشارات
الموضوع: استشارات
عرض مشاركة واحدة
قديم 2020-10-03, 06:38   رقم المشاركة : 44
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اميرة الامواج مشاهدة المشاركة

- هل صلاتها والفرائض والسنن التي تقوم بها صحيحة وهل هي مقبولة عند الله رغم
ممارستها لهذه العادة ؟؟؟

يعني هل الله يتقبل هذه العبادات من هذا الشخص العاصي له ؟؟؟

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

الاصل هنا و عنوان الامر في الاستغفار و التوبة

الله تعالى يقول

: ( قُلْ يَاعِبَادِي الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ) الزمر/53 .


فعَلِم اللهُ أن من العباد من ييأس من رحمته

لكثرة ذنوبه أو إصراره على ذنب معيّن

فطَمْئَنَهم وأخبرهم أنه يغفر الذنوب

مهما تعدَّدت وكثُرت ، أو عظُمت وتكرَّرت .

وحينئذ ، فالحذر الحذر من أن تيأس من صلاح حالك

أو تُصاب بإحباط ، فإن ذلك سيُفرِح الشيطان

ويعظِّم المعصيةَ في نفسك

ويصغِّر طاعاتك في نظرك

حتى تزهد فيها أمام تلك المعصية

فتترك التوبة والطاعات بالكلية.

بل استمري على ما أنت عليه من الطاعات وثابري عليها

وتُوبي إلى الله كلما فارقت معصية

فإن عُدتي وكررتيها

تُوبي المرة الثانية والثالثة وهكذا

ولا يملّ الله حتى يمل العبد

والله يحبّ عباده التوابين

قال الله تعالى : ( إن الله يحبّ التوابين) البقرة / 222

وقال جل شأنه : ( وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ) آل عمران/ 135 .

والنبي صلى الله عليه وسلم يقول

: (التائب من الذنب كمن لا ذنب له) .


حسنه الألباني في " صحيح ابن ماجه "(3427) .

لكن الذي يجب عليك حقا :

ليس هو الاستسلام إلى اليأس من صلاح النفس

فهذا حل مريح لها

وإطلاق لعنان الهوى والشهوات .

بل أن تقفي مع نفسك وقفة جد

تغير بها نمط حياتك

وتنظر ي: من أين ينفذ الشيطان إليكِ

فيوقعك المرة بعد المرة .


وانظري إلى سبل الغواية

من أين تنفذ إليك سهام عدوك

فإن كان من صحبة السوء : فغيريها

وإن كان من بلدك فاهجريها

وابحث عن بلد وصحبة تعينك على نفسك

وهواك وشيطانك .

فاحذر من الأمرين من اليأس والقنوط

ومن ترك نفسك فريسة للإهمال والتفريط

فلا تعالج داءها

بل تظل تسهل لها خطوات الشيطان

وتدع منافذك مفتوحة مشرعة أمام عدوك

حتى إذا أصاب منك المقتل

وكانت الداهية : جلست تبكي

كما يفعل العجزة والضعفاء

وتندب حظك ، وتشكو حالك .

قال ابن القيم رحمه الله :

" وأضر ما عليه : الإهمال ، وترك المحاسبة

والاسترسال ، وتسهيل الأمور

وتمشيتها ؛ فإن هذا يؤول به إلى الهلاك .

وهذه حال أهل الغرور: يغمض عينيه عن العواقب

ويمُشِّى الحال

ويتكل على العفو

فيهمل محاسبة نفسه ، والنظر في العاقبة.

وإذا فعل ذلك : سهُل عليه مواقعة الذنوب

وأنس بها، وعسُر عليها فطامها !!

ولو حضره رشده : لعلم أن الحِمْية أسهلُ من الفطام

وترك المألوف والمعتاد".


انتهى من "إغاثة اللهفان" .









رد مع اقتباس