منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - الدَّالَّ عَلَى الْخَيْرِ كَفَاعِلِهِ
عرض مشاركة واحدة
قديم 2020-10-03, 04:35   رقم المشاركة : 58
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










B11

اخوة الاسلام

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

قد جعل الله للأبناء على آبائهم حقوقا

كما أن للوالدين على أولادهم حقوقاً .

قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم

من حديث عبد الله بن عمر : " …..

وإن لولدك عليك حقاً "


مسلم ( 1159 ) .

عن ابن عمر قال :

" إنما سماهم الله أبراراً لأنهم بروا الآباء والأبناء

كما أن لوالدك عليك حقا كذلك لولدك عليك حقا " .


" الأدب المفرد " ( 94 ) .

وحقوق الأولاد على آبائهم

منها ما يكون قبل ولادة الولد ، فمن ذلك :


1- اختيار الزوجة الصالحة لتكون أما صالحة :

عن أبي هريرة رضي الله عنه

عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :

" تنكح المرأة لأربع : لمالها ولحسبها وجمالها

ولدينها فاظفر بذات الدين تربت يداك "

رواه البخاري ( 4802 ) ومسلم ( 1466 ) .

وعلى الطرف الآخر قال لأهل الفتاة في الحديث الشريف

: [ إذا أتاكم من ترضون خلقه ودينه فزوجوه

إلا تفعلوا تكن فتنةٌ في الأرض وفسادٌ عريض ]


رواه الترمذي في (النكاح)

باب (ما جاء إذا جاءكم من ترضون دينه فزوجوه)

برقم: 1084.


حقوق ما بعد ولادة المولود :


1- يسن تحنيك المولود حين ولادته .

قال النووي :

اتفق العلماء على استحباب تحنيك المولود عند ولادته

بتمر فإن تعذر فما في معناه وقريب منه

من الحلو فيمضغ المحنِّك التمر حتى تصير مائعة

بحيث تبتلع ثم يفتح فم المولود ويضعها فيه

ليدخل شيء منها جوفه .


" شرح النووي على صحيح مسلم " ( 14 / 122 – 123 ) .

2- تسمية الولد باسم حسن كعبد الله وعبد الرحمن .

عن نافع عن ابن عمر قال :

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

" إن أحب أسمائكم إلى الله عبد الله وعبد الرحمن "


رواه مسلم ( 2132 ) .

ويستحب تسميته في اليوم السابع

ولا بأس بتسميته في يوم ولادته للحديث السابق .

3- كما يسن حلق شعره في اليوم السابع

والتصدق بوزنه فضة :

عن علي بن أبي طالب قال :

" عق رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الحسن بشاة

وقال : يا فاطمة احلقي رأسه وتصدقي بزنة شعره فضة

قال فوزنته فكان وزنه درهما أو بعض درهم "


رواه الترمذي ( 1519 )

وحسَّنه الشيخ الألباني في " صحيح الترمذي " ( 1226 ) .


4- كما تستحب العقيقة على والده

عن سمرة بن جندب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم

قال : " كل غلام رهينة بعقيقته

تذبح عنه يوم سابعه ويحلق ويسمى "


رواه أبو داود ( 2838 )

وصححه الشيخ الألباني في " صحيح الجامع " ( 4541 ) .


5- الختان :

عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

" الفطرة خمس أو خمس من الفطرة : الختان ، والاستحداد

ونتف الإبط ، وتقليم الأظفار ، وقص الشارب "


رواه البخاري ( 5550 ) ومسلم ( 257 ) .

- حقوق في التربية :

عن عبد الله رضي الله عنه

أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :

" كلكم راع فمسؤول عن رعيته

فالأمير الذي على الناس راع وهو مسؤول عنهم

والرجل راع على أهل بيته وهو مسؤول عنهم

والمرأة راعية على بيت بعلها وولده وهي مسؤولة عنهم

والعبد راع على مال سيده وهو مسؤول عنه

ألا فكلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته "


رواه البخاري ( 2416 ) ومسلم ( 1829 ) .

قال المناوي :

( كما أن لوالديك عليك حقا كذلك لولدك عليك حقا

أي حقوقا كثيرة منها تعليمهم الفروض العينية

وتأدبهم بالآداب الشرعية والعدل بينهم في العطية

سواء كانت هبة أم هدية أم وقفا أم تبرعا آخر

فإن فَضّل بلا عذر

بطل عند بعض العلماء وكره عند بعضهم .


" فيض القدير " ( 2 / 574 ) .

وعليه أن يقي أبناءه وبناته من كل شيء

مما شأنه أن يقربهم من النار

قال الله تعالى : يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا وقودها الناس والحجارة عليها ملائكة غلاظ شداد لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون التحريم / 6 .


النفقة :

وهذه من الواجبات على الأب تجاه أولاده

فلا يجوز له التقصير فيها ولا تضييعها
بل يلزمه القيام بها على الوجه الأكمل :

عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال :

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

" كفى بالمرء إثما أن يضيع من يقوت


" رواه أبو داود ( 1692 )

وحسَّنه الشيخ الألباني في " صحيح الجامع " ( 4481 ) .


كذلك أيضاً من أعظم الحقوق وأجلها

حسن التربية والرعاية للبنت خاصة

ولقد رغَّب رسول الله صلى الله عليه وسلم

في هذا العمل الصالح .

عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت :

جاءتني امرأة معها ابنتان تسألني فلم تجد عندي

غير تمرة واحدة فأعطيتُها فقسمتْها

بين ابنتيها ثم قامت فخرجت

فدخل النبي صلى الله عليه وسلم فحدثتُه فقال :

من يلي من هذه البنات شيئاً

فأحسن إليهن كنَّ له ستراً من النار .


رواه البخاري ( 5649 ) ومسلم ( 2629 ) .

كذلك أيضاً من الأمور المهمة :

وهي من حقوق الأولاد التي ينبغي رعايتها

حق العدل بين الأولاد ، وهذا الحق أشار إليه

النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح :

" اتقوا الله واعدلوا بين أولادكم "


رواه البخاري ( 2447 ) ومسلم ( 1623 )

فلا يجوز تفضيل الإناث على الذكور

كما لا يجوز تفضيل الذكور على الإناث

وإذا وقع الأب في هذا الخطأ وفضّل بعض أولاده

على بعض ولم يعدل بينهم


تسبب ذلك في مفاسد كثيرة ، منها :

ما يكون ضرره على الوالد نفسه فإنه ينشأ الأولاد

الذين حرمهم ومنعهم على حقده وكراهيته

وقد أشار النبي صلى الله عليه وسلم

إلى هذا المعنى بقوله في الحديث


الذي رواه مسلم ( 1623 )

لوالد النعمان : " أتحب أن يكونوا لك في البر سواء ؟

قال : نعم " ، أي : إذا كنت تريدهم في البر سواء

فاعدل بينهم في العطية .

ومنها كراهية الأخوة بعضهم لبعض

وزرع نار العداوة والبغضاء بينهم .

والله اعلم .


و لنا عودة للاستفادة من موضوع اخر