منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - استشارات
الموضوع: استشارات
عرض مشاركة واحدة
قديم 2020-09-30, 14:59   رقم المشاركة : 36
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اميرة الامواج مشاهدة المشاركة
السلام عليكم
بارك الله فيك على ردك الطيب وجعل ردودك في ميزان حسناتك .

اعلم انني اتعبك
عليكم السلام ورحمة الله و بركاته

و بارك الله فيكِ اختنا الفاضلة

و اعلمي علم اليقين ان حديثي عن الدين و تفاصيلة

يشعرني بكامل السعادة

كما يشعر المرء انه في روضة من رياض الجنه

فلا تترددي في المناقشة

فانا ارحب بكل مناقشة الهدف منها رضا الله

تصاحبها مصادر موثقها


ك دليل علي صدق النواياه




اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اميرة الامواج مشاهدة المشاركة

ولكن للاسف هي مشكلة تؤرقني ولا اريد إلا الفصل فيها.

عموما :

قال الرسول صلى الله عليه وسلم :

( يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج ) .

- ما معنى كلمة الباءة في هذا الحديث؟؟؟

معناها اللُّغوِي وهو القدرة الْجِماع

و معناها القدرة على تكاليف الزواج‏. (فقهية)

و كما تلاحظين ان التفاصيل ستجديها في حديثي دائما

و قبل الدخول في تفاصيل الاجابة

يجب تفسير معني الفقة فهو الاصل هنا


الفقه الإسلامي

روى البخاري (71) ، ومسلم (1037)

عن مُعَاوِيَةَ بن أبي سفيان رضي الله عنهما

قال: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ :

(مَنْ يُرِدِ اللَّهُ بِهِ خَيْرًا يُفَقِّهْهُ فِي الدِّينِ).

والفقه في اللغة : هو الفهم

ثم غلب إطلاقه على فهم الدين والشرع .

قال العيني رحمه الله :

" قَوْله : (يفقهه) أَي : يفهمهُ

إِذْ الْفِقْه فِي اللُّغَة الْفَهم

. قَالَ تَعَالَى : ( يفقهوا قولي ) طه/ 28

أَي : يفهموا قولي ، من فقه يفقه


ثمَّ خُص بِهِ علم الشَّرِيعَة ، والعالم بِهِ يُسمى فَقِيها "


انتهى من "عمدة القاري" (2/42)

وينظر: " فتح الباري" (1/ 161) .


و يحضرنا سؤال

ما هو المقصود من ذكر هذا الاصل


هو عندما يختلف العلماء في فهم المقصود

من شئ ما فهذا راجع الي الاجتهاد في الفهم

لكل منهما خاصة عندما يغيب عن التفسير النص الصريح

فاذا وجد النص الصريح لا نجد اختلاف في الاجتهاد


و هنا نعود لاجابة سؤالك

عن ابن مسعود قال :

قال النبي صلى الله عليه وسلم :

( يَا مَعْشَرَ الشَّبَابِ

مَنْ اسْتَطَاعَ مِنْكُمْ الْبَاءَةَ فَلْيَتَزَوَّجْ

وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَعَلَيْهِ بِالصَّوْمِ ، فَإِنَّهُ لَهُ وِجَاءٌ ) .


رواه البخاري (5065) ومسلم (1400) .

قال النووي :

وَاخْتَلَفَ الْعُلَمَاء فِي الْمُرَاد بِالْبَاءَةِ

هُنَا عَلَى قَوْلَيْنِ يَرْجِعَانِ إِلَى مَعْنَى وَاحِد أَصَحّهمَا :

أَنَّ الْمُرَاد مَعْنَاهَا اللُّغَوِيّ وَهُوَ الْجِمَاع ,

فَتَقْدِيره : مَنْ اِسْتَطَاعَ مِنْكُمْ الْجِمَاع

لِقُدْرَتِهِ عَلَى مُؤَنه وَهِيَ مُؤَن النِّكَاح فَلْيَتَزَوَّجْ

وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ الْجِمَاع لِعَجْزِهِ

عَنْ مُؤَنه فَعَلَيْهِ بِالصَّوْمِ لِيَدْفَع شَهْوَته ,

وَيَقْطَع شَرّ مَنِيّه , كَمَا يَقْطَعهُ الْوِجَاء اهـ .


" شرح مسلم " ( 9 / 173 ) .

وقال ابن القيم :

وقوله " من استطاع منكم الباءة فليتزوج "

: فسرت الباءة بالوطء

وفسرت بمؤن النكاح

ولا ينافي التفسير الأول إذ المعنى على هذا مؤن الباءة .


" روضة المحبين " ( ص 219 ) .

وقال شيخ الإسلام :

وَاسْتِطَاعَةُ النِّكَاحِ هُوَ الْقُدْرَةُ عَلَى الْمَئُونَةِ لَيْسَ

هُوَ الْقُدْرَةُ عَلَى الْوَطْءِ ,

فَإِنَّ الْحَدِيثَ إنَّمَا هُوَ خِطَابٌ لِلْقَادِرِ عَلَى فِعْلِ الْوَطْءِ ,

وَلِهَذَا أُمِرَ مَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ أَنْ يَصُومَ فَإِنَّهُ وِجَاءٌ اهـ


الفتاوى الكبرى (3/134) .

و كما تلاحظين في الفقة تم الاختلاف في المعني

و لكل منهما له طريقتة في الفهم و قد اوضحها


و يحضرنا سؤال ما هو موقفنا من اختلاف العلماء

الخلاف بين العلماء أسبابه وموقفنا منه

للشيخ ابن عثيمين ص: 23 .


إذا كان المسلم عنده من العلم ما يستطيع به أن يقارن

بين أقوال العلماء بالأدلة ، والترجيح بينها

ومعرفة الأصح والأرجح وجب عليه ذلك

لأن الله تعالى أمر برد المسائل المتنازع فيها

إلى الكتاب والسنة

فقال : (فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ) النساء/59.

فيرد المسائل المختلف فيها للكتاب والسنة

فما ظهر له رجحانه بالدليل أخذ به

لأن الواجب هو اتباع الدليل

وأقوال العلماء يستعان بها على فهم الأدلة .

وأما إذا كان المسلم ليس عنده من العلم

ما يستطيع به الترجيح بين أقوال العلماء

فهذا عليه أن يسأل أهل العلم الذين يوثق

بعلمهم ودينهم ويعمل بما يفتونه به

قال الله تعالى : ( فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ ) الأنبياء/43 .

وقد نص العلماء على أن مذهب العامي مذهب مفتيه .

فإذا اختلفت أقوالهم فإنه يتبع منهم الأوثق والأعلم

وهذا كما أن الإنسان إذا أصيب بمرض

– عافانا الله جميعا –

فإنه يبحث عن أوثق الأطباء وأعلمهم

ويذهب إليه لأنه يكون أقرب إلى الصواب من غيره

فأمور الدين أولى بالاحتياط من أمور الدنيا .

ولا يجوز للمسلم أن يأخذ من أقوال العلماء

ما يوافق هواه ولو خالف الدليل

ولا أن يستفتي من يرى أنهم يتساهلون في الفتوى .

بل عليه أن يحتاط لدينه فيسأل من أهل العلم

من هو أكثر علماً ، وأشد خشية لله تعالى .


الخلاف بين العلماء للشيخ ابن عثيمين 26

. لقاء منوع من الشيخ صالح الفوزان ص: 25، 26 .


و بناء علي ما تقدم

تم توضيح الامر بكل شفافية هنا

https://www.djelfa.info/vb/showpost....2&postcount=31

و مع ذلك تبحثين عن ما يناقض الامر الواقع

فالعلماء اجتهدوا في شرع معني

جاء في حديث

و علماء اخرين جاؤوا بالدليل القاطع

في احاديث اخري


و الان الامر كلة بين يديكِ

اختاري ما تشائي









رد مع اقتباس