إننا ندعو المسلم إلى أن تكون له دورات روحية في حياته ما إستطاع إلى ذلك سبيلاً وبالقدر الذي يتيسر له فإن استطاع أن تكون دورته أربعين يوماً فليفعل وإن استطاع ثلاثة أيام أو سبعة أيام أو ثمانية أيام أو أكثر أو أقل أو شهوراً فليفعل، فإن استطاع أن يتفرغ لهذه الدورة بما لا يضيع عملاً ولا واجباً كان بها وإلا فليفعل ما استطاع بما لا يضيع عياله ولا عمله الذي يكسب منه قوته ولا واجباته اليومية، وإن استطاع أن يربط بين الدورة وبين بعض الشهور كرمضان أو الأشهر الحرم أو العشر الأول من ذي الحجة أو غير ذلك مما ورد فيه نصوص تدل على خصوصيته كان ذلك وإلا فمتى تيسر ولينظم برنامج الدورة بحيث يكون مردودها الروحي عالياً فإذا استطاع أن يجمع بين صيام وقيام وصلوات جماعة وقراءة قرآن وأنواع من الأذكار كان بها وإلا فما استطاع من ذلك وإذا اقتصر على نوع من الذكر كالصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم أو لا إله إلا الله أو الاستغفار أو الجمع بين التسبيح والتهليل والتكبير و التحميد فذلك طيب وإذا جمع بين هذا كله يكون طيباً،
سعيد حوى