المشاركة الأصلية كتبت بواسطة elwawy
نعم هو كذلك.
كيف يمكن دعم جانب على جانب؟, أحيانا يطلب منك التفكير بالجانب الروحي الإنساني الأخلاقي (سواءا في الدين أو غيره) و وضع العقل مؤقتا جانبا, فالتسامح الحب الإيثار الخ و كل الأشياء الحميدة مصدرها حسي شعوري لو تطبق عليها المنطق ستفقد هذه الأمور قيمتها, كأن تصبح بخيل لا تتصدق و تقنع نفسك بأن ذلك الشخص لا يستحق كذا وكذا, لكن الصدقة تعطيك شعور رائع و تسعدك فلا داعي "للتمنطق" في الأمر و تركه على حاله و إلا ستفسده.
و ربما هنا في هذا المثال السيد أزرق ترك السيد برتقالي أن يفعلها بدون محاسبة, لأن الفعل إيجابي فيه مصلحة شخصية و جماعية, فيسامح دون أن يحقد يتصدق دون أن يحسب, يحسن للجميع بدون قيود و عن طيبة خاطر...الخ
و الحقيقة أن البنادم في حايته كلها من صغره إلى مماته يعايش هذا الصراع في داخله, فيكون أناني لا يقاسم شيء و يعلمه أهله أنه لابد أن لا يكون كذلك و هكذا ثم يتعلم من تجاربه من الدين من المدرسة من أي مكان أخر, و كل مرة يتصارع مع شيء إما ليفعله أو يتجنبه, طبعا مع تحديثات تحسينات أو تناقضات في كل مرة.
نعم يستطيع, عندما يستعمل السيد أزرق و يجعله شرطي على الجميع, سيعرف و يفهم لماذا مثلا يعاني من معنويات منخفضة, لماذا يغضب من شيء, و ما أصل كل/أي مشكلة أو ظاهرة نفسية شعورية تؤرقه أو تسعده. هذا الشرطي يمكن رشوته أحيانا, يمكن أن يسمح بمرور أشياء يغض الطرف و يعفو أحيانا, ممكن يصبح فاسد و حقار و يستغل نفوذه, و أحيانا تجد مكانه فارغ.
يستطيع أن يترك السيد برتقالي يكون القائد و يرى الوجود حسيا شعوريا إيمانيا جماليا و يكتفي بهذا, فنرى هذا في ناس بكري و نقول عنهم "ماشي قاريين بصح متربيين" و أحيانا في أناس طبيعيا في مقولة "لي مربي من عند ربي", فالسيد برتقالي يمكنه أن يقود مع بعض الصعوبات و المعانات.
طبعا و الفئة الحيوانية موجودة و معروفة عند الجميع -المنحرفون, الفاسدون...-, على الأكثر عندما يترقى يمر من سيد أحمر إلى سيد برتقالي, كان زطايلي > ولا أخينا, لن تجد كان زطايلي > و لا دكتور أو نابغة -شيء جد نادر-
و هذا هو الواقع في الناس و بين الناس
الأن تلك الفئة من الناس التي تٌخدِّم الشرطي الأزرق بصفة كلية لن تراها أمامك في الشارع أو تلتقي بها في حياتك إلا نادرا, فعادة إنسان هكذا إما يموت ليكون عبرة للناس ||وكأنه فهم الدرس و لا حاجة له أن يواصل|| فيرى الناس أنه كان ناس ملاح و ذكي و عملة نادرة و كذا و كذا مات و الموت تأخذ الناس ملاح فقط و تعرف الفلم المتداول, أو ربما يكون هذا النوع من الذين تراهم غريبي الأطوار في كل شيء من الملبس المظهر الكلام التصرف الخ...أو من من تقرأ مؤالفاتهم بعد مئات السنين من موتهم أو تجدهم من الناس الذين أفنو حياتهم في سبيل البشرية الخ...
قرأت للتو رد الأخت "غصن البآن" و نوعا ما يصب في نفس القصعة, فقط أنت سألت تفسير منطقي و واقعي.
|