منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - موضوع مميز "متعــة إيذاء الغير..!!"
الموضوع: موضوع مميز "متعــة إيذاء الغير..!!"
عرض مشاركة واحدة
قديم 2020-06-23, 18:24   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
Elwawy
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جَمِيلَة مشاهدة المشاركة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مرحبا أخي الفيلسوف الظريف
بعد قراءتي لموضوعك تبين لي أنك تتحدث عن فئة معينة من الناس،
فما ذكرته ينطبق على أناس يعانون من أمراض في قلوبهم ولا يشفى غليلهم إلا بوقوع غرمائهم في الأذى

باختصار هم يعيشون على الألم ويستمتعون بسقطات وهفوات الناس،
هؤلاء يتصفون بالحسد والحقد والغيرة المرضية، شخصيتهم منحرفة وليسوا طبيعيين بكل تأكيد،
مرات تجد أشخاصا يحقدون على كل شيء بدون سبب ودون أن يتسبب لهم بأي ضرر
مشكلتهم ما عند غيرهم من نجاح وتفوق وتقدم، ولا يهدأ لهم بال

حتى تتدمر حياة هؤلاء وربما سيتشرفون بالمساهمة في ذلك التدمير.
أنت قلت أن في الحراك تحول الناس فجأة إلى ساديين، وهذا غير صحيح
فرق بين من يشمت في جميع الناس حتى من لم يؤذه ويجد سعادة في التنمر والعدوان،

وبين من يفرح بعقاب شخص تسبب فعلا في الظلم ويستحق ما أصابه.
والناس الذين لم يعجبهم العقاب كونه لم يكن متكافئا مع الجريمة وكونه غير رادع أيضا،
فمن غير المعقول مثلا أن يقوم شخص بقتل شخص ما عمدا فتعاقبه المحكمة بغرامة مالية ثم تطلق سراحه
هنا أي إنسان يقول إذا كان الأمر يسوى بالمال فالقتل سيصبح أسهل من شرب الماء -وهذا مثال فقط طبعا-
أيضا الشماتة تتنوع فقد تكون ظاهرية فقط هناك من يقول لشخص ما "يستاهل واش صرالو"
ليس من باب الفرح بمصابه بل لأنه يريده أن يتعلم من غلطه ويحسن من نفسه مثلا أي أن النية تختلف أيضا.
عموما إذا كان هناك فرح بآلام الناس وسعادة بما يصيبهم من مشاكل ومصائب
وشعورا بالتعاسة والحزن إذا فرحوا وسعدوا.. فاعلم أن هناك مرضا خطيرا ينخر والله المستعان.
لأن الإنسان الطبيعي لا يستمتع أبدا بآلام الناس ومصائبهم حتى وإن كان عدوه
فالشعور بالشفقة يتفوق على الشعور بالظلم وهذه طبيعة كل إنسان يخلو قلبه من الغل والحقد .
على كل حال من وجد في نفسه شيئا من هذا عليه أن يعالجه قبل أن يستفحل ويصبح متجذرا فيه
بارك الله فيك أخي
تحياتي



أهلا بالأخت جميلة,

الموضوع يخص كل البشر و ليس فئة معينة, ما دام كل إنسان يملك عقل بدائي و مورثات و جسم تماما كالحيوان فما ينطبق على الحيوان ينطبق على الإنسان و أكثر من ذلك, هذه المواضيع تجعل المرء طبعا يصاب بالإرتياب و الشك في الكثير من الأشياء و بما أن الإنسان مصاب دوما بمتلازمة "دوننج كروغر" أي يظن نفسه يبلي بلاء حسنا في كل شيء, لن ينتبه لهذا الأمر.

الرسول صلى الله عليه و سلم و يقول : لو يُؤاخذْني اللهُ وابنَ مريمَ بما جنَتْ هاتانِ - يعني الإبهامَ والتي تليها - لعذَّبَنا ، ثم لم يظلِمْنا شيئًا

فأحير حقا من العباد ! من تكون أنت ؟

العقاب, يكفي أن نتأكد أن الشخص الذي تم عقابه بريء لنعيد الشريط للوراء و نخاطب مشاعرنا التي كانت تتفرقع من الفرح عند رؤيته يعاقب...

فالفرح بعقاب أي شخص حتى و إن كان مجرم شأنه شأن ما ذكرته في بداية الموضوع, لهذا تجد من يسامح المجرم و لا يبحث عن الراحة في الإنتقام حتى و إن كان بصفة قانونية, و الشماتة كذلك كان الهدف منها التعلم أو غيره هي إنحراف و تفكير منحرف.

مستحيل أن لا يغير الإنسان أو لا يحسد و لا يسعد بكون الأخر يسبح معه في نفس المستنقع أو في مستنقع أكثر قذارة, لأنه عندما لا يكون صراع مباشر كالحيوان سيكون هناك صراع كامن يعتمد على القدر الغيبيات الخ...المسلم مثلا مشاعره تستفز بسرعة و يتحول من "من سلم الناس من لسانه و يده" إلى "إرهابي" أو "إرهابي بدعوات حصول الشر للأخر"

و أخر كلامك هو دليل على أن كل ما ذكرتِه يمكن أن يكون بالشفقة بدل الظلم الغل و الحقد, لكننا لا نحتاج لهذا لأنه تفكير نعجة, و النعجة لا تستطيع فعل شيء ليس لأنها إختارت ذلك, فالأسد لا يفكر كذلك أبدا, إلا إذا بذل مجهود ليبقى أسد و يفكر كالنعجة عند الضرورة.

في كلميتين الحتمية البيولوجية حاضرة دوما, و لابد لها أن تظهر بأي طريقة كانت و في أي إنسان و بأي خلفية كانت, فعندما يفقد مسؤول سامي رتبته و يصبح محابسي, طبعا الشخص العادي يحس نوع من الترقية...









رد مع اقتباس