منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - هل ستتزوج ان كنت فقيرااااا
عرض مشاركة واحدة
قديم 2020-06-05, 18:47   رقم المشاركة : 154
معلومات العضو
محمد محمد.
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

بصراحة أعتقد أن ترك هذا المنتدى صار واجبا ولازما ، فالإنسان عندما يدخل إلى مواقع التواصل فإن ذلك يكون على أساس توسعة أفقه لا تضييقه والاضرار بقلبه من طرف بضعة أشخاص معقّدين ويعتقدون أن كل الناس مثلهم ولا يتصورون للحظة أن هناك أناس طلّقوا الدنيا بالثلاث و هم أفضل منهم علما وأخلاقا ودينا وتزكية لأنفسهم .

وأنا أتعجب كيف أن البعض يصرح بما يخالف أبسط معاني الإنسانية وبين من يجعل المادة هي التي تقوده والشهوة سلطانه والهوى قائده والتعصب منهجه و سوء الظنّ دليله ، وتعييب الناس لأنهم ليسوا مثله .

أنا أعتقد أن المكان أصبح مرتعا لأصحاب الأمراض النفسية والذي يفسدون عقول الناس ولا يصلحون ويتكلمون عن ديننا الحنيف ووالله لو كان لديهم مثقال ذرة من فقه في الدين لما وصلوا إلى ما وصلوا إليه من هذا الإنسداد .

وهؤلاء لا يضرون إلا أنفسهم في الحقيقة ، لأن غيرهم يمكن أن يعرض عنهم بسهولة ، أما هم فيبقون في سجونهم النفسية يتخبطون ولا يريدون أن يخرجوا منها ولم يصبروا على الشرّ لكي يحصلوا على الخير متناسين أن نهايتنا ستكون تحت التراب وإن الآخرة لهي الحيوان لو كان يعقلون .

وربما لعجزهم عن الاقتداء بالصالحين صاروا ينكرون وجودهم ويعتبرون ما وصلوا إليه هو المبتغى وهو المنتهى و أنه لا يمكن لأحد تجاوزه ، ونسوا أن واقعنا هو عبارة عن أفعالنا فلو إتقى كل شخص ربه وأخلص نيته لله سبحانه وعمل على مجاهدة نفسه والإحسان إلى غيره لتحسن واقعنا والله سبحانه وتعالى يقول :إن الله لا يغيّر ما بقوم حتى يغيّروا ما بأنفسهم .


لقد كان العرب في الجاهلية يعيشون حياة أخرى لا قيم فيها ولا مبادئ إلا ما وافق فطرتهم كبعض الأخلاق الحميدة ، وعندما جاء النبي صلى الله عليه وسلم واتبعوه وأطاعوه تغير واقعهم المعاش مليون درجة ، فبعد أن كانت المرأة تدفن حية و كانت متاعا يورث أصبحت انسانا ولها قيمة ولها الحق في التملك والكسب والتعلم والتعليم حتى كان في الأمة أمثال عائشة و صفية وحفصة وزينب ...... رضي الله عنهن أجمعين .

وكما أن هناك أناسا تنصلوا من القيم ومن المبادئ وصارت المادة طاغية على قلوبهم فإن الدواء موجود منذ 14 قرن وهو إتباع إمام المرسلين صلى الله عليه وسلم .

وإن الاعراض عن سنة النبي صلى الله عليه وسلم ، عن تعلمها فضلا عن العمل بها يورث قساوة في القلب وواقعا مليئا بالفساد والخيانة والمكر والكذب والنفاق وسوء الأخلاق .

وإذا كان هذا الواقع هو المبتغى والمنتهى عند ضعاف العقول ، فما فائدة سنة النبي صلى الله عليه وسلم على حسب قول هؤلاء ؟

ألم تعد نافعة للإصلاح كما أصلحت الاولين ؟ أم أن الاولين بشر ونحن لسنا ببشر .

والله نصيحة إليكم من القلب : إستيقضوا من سباتكم ، إستيقضوا ، إستيقضوا ، قبل أن يأتي يوم لا ينفع فيه الندم .

هذه الدنيا بما فيها من ملذات ستزول وماذا يبقى للإنسان غير عمله الصالح !!

عندما يسألك الملك في قبرك فإنك لن تقول له : كان عليك أن تعيش معي الواقع

و عندما يسألك الله سبحانه يوم القيامة فلن تقول له : يا رب هذا هو الواقع وعملي على حسب الواقع .

إذا أمرني الله بحسن الظنّ فواجب علي ذلك ولو جرحني من حولي مليار مرة ولو كان من حولي كلهم خونة .

إذا أمرني الله سبحانه بالصدق فواجب علي ذلك ولو كان من حولي كله كاذبا

إذا أمرني الله سبحانه بالعفة فواجب علي ذلك ولو كان من حولي كلهم زناة

إذا أمرني الله سبحانه بالأمانة فواجب علي ذلك ولو كان من حولي خائنين لها

إذا أمرني الله سبحانه بالوفاء فواجب علي ذلك و لو كان من حولي أهل غدر

فإذا أمرني الله سبحانه بتزويج ابنتي لصاحب الدين والخلق ، فواجب علي ذلك ولا يهمني من يفعل ومن لا يفعل


ببساطة لأني سأحاسب على اعمالي لا أعمالهم وعلى اقوالي لا أقوالهم

أن يتجرد الإنسان من القيم النبيلة فذلك هو العار وأن يبرر تجرده من ذلك بتجرد أهله وعشيرته و فصيلته فذلك هو العار المعرعر .