السّلام عليكم
لعلّي الجزائريّة الوحيدة التي أبَت أن تُشاهد مجريات الحلقات المعروضة الخاصّة بهذا البرنامج
لا لشيءٍ سوى أنّ مثل هذه الحالات تسبّب لي حزنا عميقا يؤثّر على نفسيّتي لأيّامٍ وأيّام ..
أذكر ملامح ابنة أخي التي غلب عليها تورّم عيناها..من فيض الدّموع تأثّرا بالحالة المعروضة التي
تسرد قصّة عمّي احمد الذي كان يسكن وحيدا بكوخٍ يصعب التحرّك بداخله
والذي لا يقتات إلاّ على ما يقدّمه له المحسنون بين وقتٍ وآخر.
يومها قلتُ لها بصريح العبارة: متزيديش تحكيلي ..فلا ينفع هؤلاء المساكين دموعنا
كونهم بحاجة ماسّة لِمن يعينهم في الواقع، ويخفّف همّهم.
-------
لكن ما أتعجّب منه هو وجود أشخاص بواقعنا لم يبق لهم في الدّنيا إلاّ حقّ التنفُّس
[ولو لم يكن من فضْلِ اللهِ لحُرموه ربّما بزمن يُقهَرُ فيه الضّعفاء..]
وبنظري تسليط الضّوء عليهم قد يمكنهم من الحصول على مساعدات تمنحهم كرامة العيْش
ومن جهةٍ أخرى، على الشّخص منّا أن يحمد الله على نعمه ويكتنز روح القناعة على ما هو عليه
ويلتفت للأقربين إليه من المحتاجين..حتى نساهم بما استطعنا في تخفيف عناء العيش عمّن هم بحاجة ماسّة إلينا.
أسأل الله العليّ القدير أن يهدي ولاة أمورِنا ويوفّقهم للاهتمام وتفقّد الشّريحة المعوزّة
وأن يأخذ بيد كلّ محتاجٍ مهموم.
------
ثمّ لا يهمّ إن كان للنّفاقِ نصيب في مثل هذه البرامج إن كانت تعود على أمثال عمّي احمد بالخيْرِ
والله وحده الذي يعلم خائنة الأعيُن والمطّلع على النّوايا.
بوركتِ أختي غُصن الطّيبة على موضوعك