[⌈الأشتر⌉]

عليكم السّلام

لاأحد يستطيع أن يقرّر بالنّيابة عنك، فأنتِ أدرى بتفاصيلٍ نحن نجهلها، ولذا ما سأقوله قد يعتبر قولا عامّا..

يقول عمر بن الخطاب رضي الله عنه (إنَّمَا تُنْقَضُ عُرَى الْإِسْلَامِ عُرْوَةً عُرْوَةً إذَا نَشَأَ فِي الْإِسْلَامِ مَنْ لَمْ يَعْرِفْ الْجَاهِلِيَّةَ)، فأين مكانة عمر بين الجاهلية والإسلام؟ وقد كان مشركا، ولاأعظم معصيّة من الشّرك؟ ولكنّ مجتمعنا قاسٍ، لايفهم مثل هذه الأمور، ولذا كان دين كثير منهم عن تقليد، وليس عن قناعة.

أقول، أنّ الّذي مرّ بتجربة وأخطأ، قد يكون بعد توبته، أفضل من الّذي لم يخطئ نفس ذلك الخطأ. أرأيتِ لو كانت هناك امرأة لديها ماضٍ، ثمّ تابت، وأصبحت بعد خطئها امرأة أكمل من نفسها قبل الخطأ، بل أصبحت بذلك أكمل من كثير من النّساء، وكانت هناك امرأة أخرى لم تخطئ، وكان الوازع ليس من نفسها، وإنّما يد أبيها الثَّقيلة مَنْ تمنعها[ولكِ أن تتصوّري حالها إن ذهب عنها الثّقل وتُركت لوحدها!]، فأيُّهما أفضل ياترى؟ أنا -عن نفسي- أفضّل الأولى بعقلها الرّاجح..

..وفي حالتك، بدا لي أنّه كان صغيرا، وتلك فترة يكثر فيها الطّيش، فإنّي أقترح كاختيارٍ، لاطمئنان القلبِ، لاختبار صدق الرّجلِ، تمديد فترة الخطوبةِ، والله أعلم.

بالتّوفيق