منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - ☆ ضَـجيج داخلي ☆
عرض مشاركة واحدة
قديم 2020-04-08, 16:19   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
صَمْـتْــــ~
فريق إدارة المنتدى ✩ مسؤولة الإعلام والتنظيم
 
الصورة الرمزية صَمْـتْــــ~
 

 

 
الأوسمة
المشرف المميز المشرف المميز 2014 وسام التقدير لسنة 2013 وسام المشرف المميّز لسنة 2011 وسام أفضل مشرف وسام القلم الذهبي لقسم القصة 
إحصائية العضو










افتراضي

السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته
غاليتي،

لا يقاس نضوجُ الفكرِ بالضّرورة بسنِّ صاحبه، فلا يمكن للسنِّ أن يحقّق لصاحبه الخبرة في الحياة،
ولا يمكن للعلم أن يهَب صاحبه الحِكمة في النّظر أو التدبُّرِ في الأمور..
هناك مثلٌ يقول: لي فايتك بليْلة فايْتك بْحيلة..إلاّ أنّه بنظري ليس مقاسا في كلّ الأحوال
فالحكمة مثلاً تُحصّلُ مع التفقّه أوالتشبّع من الثّقافة الدّينيّة التي تهذّب النّفس، وتبعدها عن المعاصي،
فتمنح صاحبها البصيرة..
كما يمكن أن تُحصّل حكمة المرأ بالفِطرة،..حتّى أنّنا ألفنا القول في هذا السّياق وباللغة العاميّة:
فُلانْ معطيّتلوا من عند ربّي.. ولا ينال الحكمة كبار السنّ فقط.
والخِبرة تُحصّل بخوض غمار تجارب الحياة مثل العمل، على أن يكون العمل مؤسّسا على التمرّس
وسداد الفعل، والجدّ، والنّزاهة وغيره من الأمور المحمودة [ وإلاّ فلن نقول أنّ صاحبه ذو خبرة..]
وللحكمة في هذا الأمرِ تأثيرٌ ايجابيٌّ.

لهذا أختي عازفة الضّاد فنحن دون استثناءٍ بحاجةٍ لسعةِ الاطّلاع والتعلّم من باب الاستزادة النّافعة
وبحاجةٍ للأخذ عن أهل الصّلاح والعلماء الثّقات..

ولن يستقيم اطّلاعُنا على كلّ ما تطالعه أعيننا إن اكتفينا بالقراءة وتقبّل كلّ ما نقرأه بصفةٍ آليّةٍ -دون إعمال عقولِنا-

وعليه لا يجب أن ننخدع أو نتّبع كلّ ما يُذاع على مسامعنا..ولو وثّقته أرفع الشّهادات
لأنّ الشّهادات ذاتها لا تثبت مستوى صاحبِها
–كيف ونحن بزمنٍ تُعطى فيه الشّهادات العلميّة بالمعريفة..وتضخّم فيه نقاط الطّلبة من بعض الأساتذة
والعاملين بالإدارة بفعلِ ضميرٍ لا يخشى الله ولا يحترم الأمانة العلميّة !

غاليتي، هوى النّفس محرّكها للهلاك ..و حكمةُ العقل نافذةٌ تُطلّ منها على حُسن التدبُّرِ في كلِّ ما يُحيطُها..
فلا يرضيّنها قول مسنٍّ أو فعله (فقط لأنّه مسنّ)

ولا يُغريَنّها قول عالمٍ أوفعله (كونه ذو مكانةٍ علميّةٍ موثّقةٍ..أو صاحب لقبٍ مشهورٍ)
فالعبرة في اجتهاد المرء منّا وتواضعِهِ في الأخذِ والعطاء ...

جزاك الله خيرا على طيبِ الطّرح.









آخر تعديل صَمْـتْــــ~ 2020-04-08 في 16:27.
رد مع اقتباس