2020-04-05, 17:05
|
رقم المشاركة : 2
|
معلومات
العضو |
|
إحصائية
العضو |
|
|
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة mostafa ismaeil
1- السؤال الأول : بالنسبة للصلوات الفائتة لسنوات ماضية (في سن المراهقة ) مجهولة العدد هل تقضى ؟ . وإن كانت تقضى كيف ذلك ماهي الطريقة الأسهل ؟وكيف يتم تحديد عددها مع أنها مجهولة العدد (نسيتها هل هي قليلة أم كثيرة ) ، وهذا هو الأمر المقلق ؟ ( هناك اختلاف في القضاء بين المذاهب هذا ما أخلط علي الأمور والله أنا في حيرة من أمري كثرت علي الوساوس ).
.
|
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
أولاً :
لا يجوز للمسلم أن يؤخر الصلاة حتى يخرج وقتها من غير عذر .
قال الله تعالى : ( إِنَّ الصَّلاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَاباً مَوْقُوتاً ) النساء /103.
أي ذات وقت محدد.
والعذر الذي يبيح تأخير الصلاة عن وقتها كالنوم والنسيان
فعن أنس بن مالك قال :
قال نبي الله صلى الله عليه وسلم : ( مَن نسي صلاةً أو نام عنها فكفارتها أن يصليها إذا ذكرها ) .
رواه مسلم ( 684 ) .
وأما العمل والدراسة ونحو ذلك فليس عذراً يبيح تأخير الصلاة عن وقتها
وقد مدح الله تعالى أقواماً
بقوله : ( رِجَالٌ لا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْماً تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالأَبْصَارُ ) النور /37.
ثانياً :
من ترك الصلاة حتى خرج وقتها بدون عذر
فقد أتى معصية وهي من كبائر الذنوب والواجب عليه التوبة إلى الله تعالى والعزم على المحافظة على أداء الصلاة في وقتها
. ولا ينفعه قضاؤها بعد الوقت وقد ضيعها بدون عذر
وليكثر من النوافل
لعلها تجبر النقص الحاصل في الفرائض .
وأما من أخَّر الصلاة حتى خرج وقتها بعذر كالنوم أو النسيان
فعليه أداء الصلاة متى زال العذر
لقول النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
( مَنْ نَسِيَ صَلاةً فَلْيُصَلِّهَا إِذَا ذَكَرَهَا لا كَفَّارَةَ لَهَا إِلا ذَلِكَ ) رواه مسلم .
ويصليها كما كان يصليها في وقتها من غير زيادة ولا نقص أو تغيير في صفتها وهيئتها .
ففي حديث أبي قتادة في صحيح مسلم (681)
في قصة نوم النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأصحابه عن صلاة الفجر في السفر حتى طلعت الشمس
قال أبو قتادة : ( ثُمَّ أَذَّنَ بِلالٌ بِالصَّلاةِ ، فَصَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَكْعَتَيْنِ ، ثُمَّ صَلَّى الْغَدَاةَ فَصَنَعَ كَمَا كَانَ يَصْنَعُ كُلَّ يَوْمٍ ) .
قال النووي :
قَوْله : ( كَمَا كَانَ يَصْنَع كُلّ يَوْم ) فِيهِ : إِشَارَة إِلَى أَنَّ صِفَة قَضَاء الْفَائِتَة كَصِفَةِ أَدَائِهَا اهـ .
والقاعدة عند العلماء : "أن القضاء يحكي الأداء" أي أن قضاء العبادة كأدائها .
والله تعالى أعلم .
الشيخ محمد صالح المنجد
و للاطلاع علي المزيد يمكنك قراءة
قضاء الفوائت
https://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=2141475
و كذلك
مكانه الصلاة في الاسلام
https://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=2137434
.
|
|
|