منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - موضوع مميز [[متى نرتقي وننضج ؟؟]]
الموضوع: موضوع مميز [[متى نرتقي وننضج ؟؟]]
عرض مشاركة واحدة
قديم 2020-03-19, 15:44   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
أمير جزائري حر
الأَديبُ الحُرّ
 
الصورة الرمزية أمير جزائري حر
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي [[متى نرتقي وننضج ؟؟]]

[[متى نرتقي وننضج ؟؟]]



تحية طيبة/


خلجات نفس أتشاركها معكم .
------------------------------



حدث كسوف في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم.. وصادف أن ذلك [الحدث] تزامن مع موت إبراهيم ابن النبي الكريم فقال بعض الناس أن الكسوف كان من أجل موت إبراهيم ..

فجاء الردّ كما رواه البخاري: [[ إن الشمس والقمر لا يخسفان لموت أحد ولا لحياته، ولكنهما آيتان من آيات الله، فإذا رأيتموهما فصلوا]]

وفي مقام آخر روى مسلم من طريق سماك بن حرب عن موسى بن طلحة عن أبيه طلحة بن عبيد الله رضي الله عنه قَالَ: [[ مَرَرْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، بِقَوْمٍ عَلَى رُءُوسِ النَّخْلِ ، فَقَالَ : مَا يَصْنَعُ هَؤُلَاءِ ؟ فَقَالُوا يُلَقِّحُونَهُ ، يَجْعَلُونَ الذَّكَرَ فِي الْأُنْثَى ، فَيَلْقَحُ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : مَا أَظُنُّ يُغْنِي ذَلِكَ شَيْئًا ، قَالَ : فَأُخْبِرُوا بِذَلِكَ ، فَتَرَكُوهُ ، فَأُخْبِرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِذَلِكَ ، فَقَالَ : إِنْ كَانَ يَنْفَعُهُمْ ذَلِكَ ، فَلْيَصْنَعُوهُ ، فَإِنِّي إِنَّمَا ظَنَنْتُ ظَنًّا ، فَلَا تُؤَاخِذُونِي بِالظَّنِّ ، وَلَكِنْ إِذَا حَدَّثْتُكُمْ عَنِ اللَّهِ شَيْئًا ، فَخُذُوا بِهِ ، فَإِنِّي لَنْ أَكْذِبَ عَلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلّ]]

حدث ذلك في عصر النبوة ..

وفيه لفتة واضحة كالشمس في رابعة النهار إلى دور [العلم] والبحث في [آيات الله] وعدم إلباس كل شيء لباس الدين ..
وإلى الارتقاء والترفع عن التفسيرات [الغيبية] والماورائية التي تتسم غالبا بالسذاجة...
وهي صفة تجدها لدى المجتمعات التي تفتقر إلى النضج..


المجتمعات البِدائية..

ولا تناقض بين سلوك طريق [العلم] وبين الدعاء و[الاستعانة] بالله لرفع [البلاء] أيّاً كان ..

لكننا نكتفي بالحل [السهل] ..

كما يحدث هذه الأيام ..


أيام [كورونا]..

كثرت التناولات [الدينية] و التنادي بقُربِ يوم القيامة ...
وغيرها من التهويلات التي أُلبست لباس الدين ..
وبعضهم يُعطيك وصفة علاج [دينية] بحتة ..
.....

والدين منها بريء براءة الذئب من دم يوسف ..

دين يدعو إلى العلم والنظر في الكون والأنفس..

لكن يبدو أننا لم نبلغ مستوى النضج الإنساني الذي بلغته بعض المجتمعات.. وأننا عالة وعبء على هذا الدين الذي قال فيه أحد العلماء:


[[ يا لهُ من دين لو كان له رجال ]]

الرسول الكريم يقول: [[ تداووا عباد الله ]] وبعض الناس يكتفي بتعليق كل الأمر على الدين ..

فإلى متى نبقى نراوح مكاننا ونزداد انحدارا ..

وحين يتم إعداد اللقاح من طرف [ غيرنا] نتلقفه وننسى ما كان ..


فهل سيصحّح المسار ؟

ونسير بضع خطوات في طريق [
النضج ]

تحياتي /









 


آخر تعديل جَمِيلَة 2020-08-15 في 14:48.
رد مع اقتباس