[صـالـح]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة elwawy

أول مرة سمعت هراء مماثل كان في الجامعة, و كان حقا تجربة فريدة لسنوات, فمثلا كان الأستاذ (في مقياس معين موجود في كل عام دراسي) يطلب عمل معين فيسأل واحد و إثنين, أستاذ لا نعرف القيام بذلك العمل و تكون إجابة الأستاذ كما قالها الأخ صالح : أنت في الجامعة الأن الطالب يعلم نفسه بنفسه ! والأستاذ موجه مساعد فقط !!

حسنا, لا أحد لا يمكنه أن يشم رائحة الخداع في أستاذ يأتي متأخر بساعة أو ساعتين, يقضي وقت الدرس في الدرشة و يتركك تحاول وحدك. دعنا نرى

أثناء المحاولة :

# أغلبية 99% تتجه نحو الطرق المختصرة و الغش طبعا, من نسخ لأعمال طلبة سابقين إلى سؤال من قام بالأمرسابقا الخ من الطرق الملتوية لإنجاز المطلوب, تماما كشخص ينقل الحل لتمرين ما.

# 1% يحاول جديا (منو صح) أن يعلم نفسه بنفسه و يعيد إختراع العجلة من جديد, و ينجح في ذلك و يتعلم أشياء مختلفة و في العمق و و و, لدرجة ظهوره مختلف عن الباقي.

النتيجة:

99% تساهم في المسرحية التي ألَّفها و ألِفها الأستاذ و تجعل الأمور تمشي بصفة عادية.

1% أو أقل, تفسد الأمور تخلق المشاكل و تحرج الأستاذ و تكشفة و تدفعه لبذل المجهود, طبعا لن يقف الأستاذ لجانب هذه الفئة بل سيُبيدها : أقرا كيما الناس أو سأعيد لك العام.

أمضيت سنوات الجامعة في الجدال النقاش و أحيانا شجارات فكرية عنيفة فقط بسبب هذا النفاق, مرة بلغ بي الأمر من شدة الغضب بنقل و تقديم عمل لطالب أخر عند نفس الأستاذ (نفس العمل كما هو غيرت الإسم فقط) لأرى مدى فرحة الأستاذ و كان الأمر كذلك, عند إكتشاف الأمر لم أعد أبه لأي أستاذ, أعلم نفسي بنفسي و أتظاهر بالغباء أمام أي أستاذ لأعطبيه فرصة للتمتع بنرجسيته الفكرية قليلا happy now ؟

هي منهجية تعليم, أي أن الأستاذ يريد أهداف بيداغوجية معينة للطالب و لا يأبه للوسائل و الطرق المؤدية لذلك, لا يملك لا الجهد لا الوقت ليدقق مع كل شيء, إذن الفلتر الوحيد هو التأكد أنك تعلم و تجيد أشياء معينة, الأن الغش التظاهر الكذب و ما شابهه ليس من شأنه و هكذا دواليك مع كل دفعة.

من جهة أخرى الإمتحانات (تماما كالأستاذ) هي فلتر أخر لترشيح من بلغ الأهداف و من عكس ذلك, مع العلم أنه هناك خداع معين و نفاق في الأسئلة و التصحيح, و ليس كل من يحصل على علامات سيئة يعني أنه لم يبلغ الأهداف, إلا أنه هذا هو السبيل الوحيد لتسيير الأمور التعليمية (و ليس مثالي)

الأن إذا أصبح التعليم الثانوي موبوء أيضا, فلا حاجة لنا بالتعليم العمومي, كل واحد يتعلم في دارو.

أهلا أخي الواوي
ذكرتني بالجامعة ...
تقريبا ماذكرته يشبه قريبا ما كنتُه هنالك
منذ دخول نظام أل م د ... بدأ فساد الجامعة
ولم أستفد حرفا من الجامعة في تخصصي ... كان تعليمي عصاميا
ما لاحظته في الجامعة غياب المنهجية الصحيحة ... غياب البحث العلمي الناجع ... ولا قيمة عندهم لأي بحث كان ولو كان ذو قيمة .