السّلامـ عليكم ورحمة الله وبركـاتُه
المعْلوم أنّ مطالبة المرأة الأوروبيّة بحقِّها في الممارسات السّياسيّة والمساواة بينَها وبين الرّجُلِ في ظروفِ العمل..، كانت من بينِ أهمِّ الأسبابِ التي اعتُمِدَ على أساسِها [ اليوم العالمي للمرأة ] بأمريكا..
وما تقدّمَ ليسَ مغزى طرْحي، لأنّ غرضي هو رفع اللّثام عن مشْهدٍ مُخْزٍ يجلبُ لنا كمُسلمين الشّعور بالمهانة والخنوع..، بسبب بلوغِنا درجةَ الانسياقِ المَقيتِ في تقليدِنا للطّريقةِ الغربيّةِ [ تفنُّناً منّا في الاحتفالِ بذِكرى دخيلة على ثقافتِنا العربيّةِ وعلى مبادئِنا وأخلاقِنا الإسلاميّةِ ].
وفي ذلك ظُلمٌ للإسلامِ الذي صان حقوقَ المرأةِ فكرَّمَها وأنْصفها.
وهاهي ذكرى الاحتفالِ بعيدِ المرأة تعود حاملةً هدايا الوعود المغرية، زعْما بوسْمِ إنجازاتِها الخارِقة.. ، لِنصْطدِم ككلِّ سنةٍ بواقعٍ باتَ يبوحُ بمدى جهلِ النّساء اللّائي يفْرِضنَ على أنفُسِهِنَّ طقوساً تجرّدُهنّ من ملامِحِ الحياءِ وهنّ يكسِرْنَ حواجِزَهُ، ويخترِقْنَ بقناعةٍ متصلِّبةٍ شوارِعَ اللّهْوِ تمايُلاً على أنغامِ التحرُّرِ، ولَهَثاً خلْفَ لحظاتِ المُتعةِ التي تجعلُهنّ يعتقِدْنَ -من فرْطِ جهلنّ- أنّها متعةٌ مستحقّةٌ تحفَظُ هيبتهنّ، وترفعُ مكانتهُنَّ، وتمنحهنّ ميزةَ التفرُّدِ بيومٍ [ هو في نظري أيقونة تُخلِّدُ طعنةً متكرِّرةً للمرأة العربيّةِ المسلِمة ]
فهيْهاتَ..هيْهاتْ..أن يَنلْنَ العِزّةَ والاحتِرامَ بعيدا عن حدودِ الدّينِ الإسلاميِّ
.../ ...
الكلامُ كثيرٌ بِعُمقِ الغُصّةِ التي تتربّعُ في قلبي ..ولعلَّ الموجَز أعلاه لن يبلُغَ درجة التّأثيرِ في بعضهنَّ بإيجابيّةٍ، لا لشيءٍ سوى لأنّهنّ سيُطْلِقنَ ضحكات استهزاءٍ اعتبارا بأنّ صاحبةَ الأفكار تقبَعُ خلفَ شاشةِ التخلُّف!
ولْيكُن، فلن يهزّني أيّ اعتقادٍ مجحِفٍ بحقِّ كلِّ من أبصَرتِ الصّوابَ، وطمسَت بوعْيِها صورَ الاغتصاب لحُرمةِ المرأة المسلِمة التي لا تعترِفُ باحتفاليّةِ الهَوان.
-----
رأْييي..الذي لا ألزِمُ به أحداً
اللهمّـ قد بلّغت..اللهمّـ فاشْهَد