منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - موضوع مميز افيدوني في أمري
الموضوع: موضوع مميز افيدوني في أمري
عرض مشاركة واحدة
قديم 2020-02-17, 18:17   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة azzedine nam مشاهدة المشاركة
4. هل النافع والضار فقط الله سبحانه وتعالى ؟

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته


لا ضار ولا نافع إلا الله

أنه لن يستطيع أي أحد من الناس

أن يلحق ضرراً بأحد

ولا نفعاً إلا إذا كان قد كتبه الله له

روى الترمذي (2516) وصححه عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ

قَالَ: " كُنْتُ خَلْفَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمًا

فَقَالَ: ( يَا غُلَامُ إِنِّي أُعَلِّمُكَ كَلِمَاتٍ ، احْفَظِ اللَّهَ يَحْفَظْكَ ، احْفَظِ اللَّهَ تَجِدْهُ تُجَاهَكَ

إِذَا سَأَلْتَ فَاسْأَلِ اللَّهَ ، وَإِذَا اسْتَعَنْتَ فَاسْتَعِنْ بِاللَّهِ

وَاعْلَمْ أَنَّ الأُمَّةَ لَوْ اجْتَمَعَتْ عَلَى أَنْ يَنْفَعُوكَ بِشَيْءٍ لَمْ يَنْفَعُوكَ إِلَّا بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللَّهُ لَكَ

وَلَوْ اجْتَمَعُوا عَلَى أَنْ يَضُرُّوكَ بِشَيْءٍ لَمْ يَضُرُّوكَ إِلَّا بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللَّهُ عَلَيْكَ ، رُفِعَتِ الأَقْلَامُ وَجَفَّتْ الصُّحُفُ ) ،

قال الترمذي رحمه الله : "هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ "

وقال ابن رجب ـ عن طريق الترمذي هذه ـ : "حسنة جيدة"

انتهى من "جامع العلوم والحكم" (1/483)

وصححه الألباني في "صحيح الترمذي"

فلا يستقل أحد بالنفع والضر على الكمال إلا الله وحده

كما قال الله تعالى

: وَإِن يَمْسَسْكَ اللّهُ بِضُرٍّ فَلاَ كَاشِفَ لَهُ إِلاَّ هُوَ وَإِن يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلاَ رَآدَّ لِفَضْلِهِ يُصَيبُ بِهِ مَن يَشَاء مِنْ عِبَادِهِ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ {يونس:107}

أما غيره فلا ينفعون ولا يضرون إلا بإذن الله

ومن ها هنا كان الله سبحانه وتعالى

هو النافع الضار

ولا نافع ولا ضار إلا الله



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة azzedine nam مشاهدة المشاركة
أم يصح القول ان فلان نفعه علمه وكلام فلان عني ضرني واذاني؟
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :

" بين النبي عليه الصلاة والسلام

أن الأمة لو اجتمعت كلها علي أن ينفعوك بشيء

لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك

فإذا وقع منهم نفع لك ، فاعلم أنه من الله

لأنه هو الذي كتبه

فلم يقل النبي صلي الله عليه وسلم :

لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك

بل قال: ( لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك ) .

فالناس بلا شك ينفع بعضهم بعضا

ويعين بعضهم بعضا

ويساعد بعضهم بعضا

لكن كل هذا مما كتبه الله للإنسان

فالفضل فيه أولا لله عز وجل

هو الذي سخر لك من ينفعك

ويحسن إليك ويزيل كربتك .

وكذلك بالعكس

لو اجتمعوا علي أن يضروك بشيء

لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك.

والإيمان بهذا يستلزم أن يكون الإنسان متعلقا بربه

ومتكلا عليه ، لا يهتم بأحد

لأنه يعلم أنه لو اجتمع كل الخلق علي أن يضروه بشيء

لم يضروه إلا بشيء قد كتبه الله عليه

وحينئذ يعلق رجاءه بالله ويعتصم به

ولا يهمه الخلق ولو اجتمعوا عليه .

ولهذا نجد الناس في سلف هذه الأمة

لما اعتمدوا علي الله وتوكلوا عليه

لم يضرهم كيد الكائدين

ولا حسد الحاسدين:

(وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئاً إِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ) آل عمران/120 "

انتهى من "شرح رياض الصالحين" (1/ 491-492) .









رد مع اقتباس