لا يدرك النعيم إلا بترك النعيم
قال الله تعالى :
{ أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ } [آل عمران : 142]
قال العلامة السعدي - رحمه الله - :
( هذا استفهام إنكاري، أي: لا تظنوا، ولا يخطر ببالكم أن تدخلوا الجنة من دون مشقة واحتمال المكاره في سبيل الله وابتغاء مرضاته، فإن الجنة أعلى المطالب، وأفضل ما به يتنافس المتنافسون، وكلما عظم المطلوب عظمت وسيلته، والعمل الموصل إليه، فلا يوصل إلى الراحة إلا بترك الراحة، ولا يدرك النعيم إلا بترك النعيم، ولكن مكاره الدنيا التي تصيب العبد في سبيل الله عند توطين النفس لها، وتمرينها عليها ومعرفة ما تئول إليه، تنقلب عند أرباب البصائر منحا يسرون بها، ولا يبالون بها، وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء ) .
[[ تفسير العلامة السعدي ]]
إذا اشتد الكرب أذن الله بالفرج
قال العلامة عبد الرحمن السعدي - رحمه الله تعالى -:
إذا اشتد البأس وكاد أن يستولي على النفوس اليأس، أنزل الله فرجه ونصره، ليصير لذلك موقع في القلوب، وليعرف العباد ألطاف علام الغيوب .
|[ القواعد الحسان لتفسير القرآن (144) ]|