يقول أحدهم*
اذا اردنا ان نختصر معنى حروب الجيل الرابع فيمكن ان نقول انها حرب على الجسد .. لفصله عن الرأس .. بعد ان كانت الحروب التقليدية حربا على الرأس لفصله عن الجسد .. والنتيجة واحدة طبعا وهي موت الخصم .. وتفسير ذلك هو كما يلي: في الماضي تلخصت حروب البشر في لعبة الشطرنج .. حيث كل القطع تحارب دفاعا عن الملك .. فيما يكون هدف الخصم هو رأس الملك (كش ملك) .. وبسقوط الملك تنتهي المعركة ولو بقيت كل القطع الاخرى سليمة في المعركة .. وهذا ماكانت كل المعارك القديمة تقوم به من مبدأ (اضرب الراعي تتشتت الأغنام) ..أما في حروب الجيل الرابع فان المبدأ بقي نفسه أي قتل الخصم ولكن دون قتل الملك بل بقتل روح من يحيط بالملك .. جعل قطع الخصم لاتقاتل من اجل الملك وتتركه وحده يقاتل .. اي قتل الجسد وفصله عن الرأس بفصل الشعب عن "الملك" .. وتصبح اللعبة هي ان تصبح كل قطعة في الشطرنج تقاتل عن نفسها .. وبدل (كش ملك) يصبح القانون (كش بيدق) .. وهذه هي فكرة حروب الجيل الرابع عندما يكره الشعب سلطته ودولته وحكومته ويشكك بها ولايثق بها .. ولايقاتل معها بل يتحول الى عبء على الملك .. فمهما كان الملك ينادي بقضية عالية القيمة فانه سيترك وحيدا ليقاتل ..عملية قتل الجسد (أو الشعب) عملية معقدة تقوم عمليا بالسيطرة على كل وسائط التواصل مع الناس لأنها تقوم على قتل الروح الوطنية عبر التركيز على عيوب الدولة وأخطائها ومشاكلها .. ومحاصرتها ودفعها الى خيارات غير مدروسة .. أو بتشويه انجازاتها او التشكيك بها ..فمنذ سنوات ونحن نرى عملية تحطيم ممنهجة لكل الرموز والقيم الايجابية للأمة من خلال كسر العلاقة بين الناس وبين القائد والرمز (أو ملك الشطرنج)
لهذا يتم التركيز اليوم في الجزائر على تشويه الجيش وتخوينه حتى
كما أن هناك حملة تشويه ضد رئيس الجزائر المنتخب رغم العراقيل الغير ديمقراطية بطريقة ممنهجة ومدروسة
*فكل المعارضين المزعومين والطفيليين لهم نفس الكلام والفكر قي كل مستجد
وهذا يدل على أن مكتب التوجيه والرصد والتوزيع واحد أوحد* في الكثير من منصات التواصل أو في كتابات المعارضة الصفرية
وحدها المعارضة الوطنية الجامعة هي من تستحق الاشادة أما الباقي في الى مزبلة التاريخ