منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - الأسطورة العربية عن أمريكا
عرض مشاركة واحدة
قديم 2020-01-09, 14:01   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
said27330
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

بقلم: نارام سرجون‏١٢‏ ساعة*·*أميريكا لم تعد اميريكا .. وايران لم تعد ايران .. ظل الله على الارض يواجه آيات الله------------------------------------------------------------------ارحموا عزيز قوم ذل .. هذا أقل مايقال عن أميريكا بعد العقاب الايراني الاول .. اميريكا الوسواس الخناس ذات الأسماء الحسنى التي يطلقها معجبوها ومريدوها وعملاؤها عليها .. القوة القادرة القدرية المهيمنة الجبارة المنتقمة وووو .. حتى ان هناك من يعتبرها ظل الله على الارض وينحني لها كلما نظرت اليه .. ويركع ويقدم لها القرابين ويشتري منها العقود والصفقات كيلا تنزل غضبها عليه وتلحقه بـ"المغضوب عليهم" ..أعترف انني كنت ساذجا عندما انتظرت الرد الاميريكي على الرد الايراني .. لأنني ظننت أن أميريكا هي اميريكا القديمة التقليدية التي تفتش عن الحرب .. وطال انتظاري طوال الفجر .. وأنا اترقب ان يفعل الاميريكي شيئا لأنه لم يقبل في تاريخه ان يصفع ولايرد .. بل انه يتحرش بالأمم لتصفعه ليقتلها كما فعل مع فييتام واليابان ومع العراق .. ظننت ان الاميريكي جهز ردا سلفا وسيضرب ولو في الصحراء الايرانية من أجل ماء الوجه .. ولكن صمت وخمد ولم ينبس ببنت شفة ..هل هذه هي اميريكا التي تأخذ ماتشاء من العرب وتنظر الى العرب على انهم أبقار حلوبة وبغال مغلوبة وتسبي نساءهم وتنهب أموالهم .. هل هذه هي التي خاف منها العرب؟؟كنت أعلم ان اميريكا لاتستسيغ الحرب مع ايران رغم انها معروفة انها تفتش عن المواجهات التي تعرض فيها عضلاتها بسرعة. لكن عرضها للعضلات سيتلاشى سريعا لأن الايرانيين عرفوا كيف يؤلمونها حتى وهي رابحة .. كما أن خبرتهم التي راكموها في العراق مع السوريين ضد الجيش الامريكي ستسمح لهم بتكرار التجربة بنجاح ..
مافاجأني هو التعليق الاميريكي والغربي عموما الذي تنفس الصعداء لأنه أخيرا تلقى الصفعة التي جعلته ينتظر على أعصابه ان تنتهي هذه المرحلة العصيبة من التوقع والانتظار والضبابية .. فهو لايعرف متى وكيف واين ستضرب ايران .. وكان يتمنى ان تحصل الضربة ويرتاح من عذاب الانتظار وكابوس المفاجآت .. فهو كان مثل الرجل الذي ينتظر ركلة على قفاه ويصلي لله ألا تكون قوية .. وينتظر ثلاثة ايام .. وعندما يركل ويقع أرضا يشكر الله ان انتظاره قد انتهى ..التعليق الاميريكي وخطاب ترامب هزيل وضعيف وخائف وليس فيه وعيد ولاتهديد بالثبور وعواقب الامور .. رغم ان ماحصل هو باختصار اعتداء على الشرف والهيبة الأميريكية .. وبمقاييس القانون الدولي فان القاعدة العسكرية التي يتواجد عليها عسكريون اميريكون هي جزء من الأرض الامريكية مثل السفارات .. ولذلك كانت هذه الصواريخ بمثابة صواريخ تسقط في نيويورك او واشنطن .. ولكن اميريكا أغمضت عينيها ونامت عن شواردها وعن كبريائها وصلفها .. وصارت تبيع بضاعة مختلفة وهي ان محصول اميريكا هو الجنرال سليماني ومحصول ايران هو قاعدة الاسد .. ولكن شرف اميريكا كله هوى وهي تتمنى ان تكون الضربة هي الثمن .. فيما ظهرت ايران انها من أجل رجل واحد مستعدة لاحراق نصف العالم ..ورغم ان الاميريكيين ينفون وقوع خسائر فان هذا الامر مستحيل مهما قيل انهم نقلوا العسكريين الى تحصينات عندما رصدت الاقمار الصناعية انطلاق الصواريخ .. لأن عملية نقل آلاف العسكريين الى الملاجئ في دقيقتين او ثلاثة كافية لأن تسبب بعض الاصابات في التدافع ناهيك عن امكانية استيعابهم تحت الارض .. ولكن ليس هذا مايلفت النظر .. بل مايلفت النظر هو ان اميريكا بجبروتها وسمعتها الرهيبة اختبأت وهربت الى الملاجئ .. ولكن أين هي رادارات التشويش والتكنولوجيا الفائقة والمدافع ذاتية الحركة التي تسقط حتى الذباب الذي يقترب من مطارات اميريكا ؟؟ فهذه قاعدة امريكية وليست قاعدة للجيش القطري وكان من المفترض ان تقنيات اسقاط الصواريخ يجب ان تظهر فعاليتها .. فالدفاعات الجوية السورية على تواضعها امام الامكانات الامريكية اسقطت نصف صواريخ التوماهوك التي ضربت بها سورية ان لم نقل أكثر .. وهي تسقط 70% من الصواريخ الاسرائيلية التي تضرب بها اسرائيل .. ولكن في مواجهة الصواريخ الايرانية لم تتمكن أميريكا من استعراض قوة التكنولوجيا والردع .. وكان أفضل الف مرة لو أظهرت اميريكا قدرتها على اسقاط صواريخ ايرانية وصورتها لنا لنقتنع انها دولة لايجب المزاح معها بالصواريخ والتكنولوجيا .. وهذا مايرجح اصابة الكثير من الجنود الاميريكيين .. بل ان مايرجح اصابتهم بشكل يقيني ان ترامب أعلن ان الضربة سليمة ولم تؤذ أحدا وهذا تعبير عن الرغبة الشديدة في تجنب الحرب .. واغماض العين عن الخسائر .. لأن وجود قتيل واحد سيطعن اميريكا في شرفها وكبريائها وصلفها ويستدعي ردا لاعتبارات داخلية .. ولكن اميريكا لم تعد اميريكا التي لاتخشى الحرب .. واكثر ماتستطيع فعله هو اغتيال الأفراد ..الغريب ان الدول عندما تشتهي الحرب تجد ان الحجر اذا سقط على جنودها بررا للحرب .. فأردوغان الجبن ذهب الى حلف الناتو يطلب العون لدخول سورية عندما سقطت قذيفة هاون عبر الحدود وسقطت في الأراضي التركية .. وعندما تجاوزت الطائرة الروسية الحدود السورية التركية (لواء اسكندرون المحتل) لم يتحمل اردوغان واسقطها وطلب من الناتو التدخل لمسعدته .. ولما رد خائب ركع تائبا امام بوتين .. اما اميريكا فتضرب ضربا ثقيلا بالصواريخ الثقيلة ثم تحمد الله انها جاءت سليمة ..ولعلي لاابالغ ان قلت ان ايران كشفت عن أهم سلاح استراتيجي يفوق السلاح الذري وهي تملكه ولاتملكه اميريكا .. انه السلاح البشري الثائر الذي تدفق الى شوارع ايران بالملايين التي أذهلت الاميريكيين الذين ادركوا ان آلة الحرب المتفوقة لاتقدر على التعامل مع ملايين الناس الثائرين والمستعدين للموت فداء لكرامتهم .. الطوفان البشري الهادر اعطى القادة الايرانيين تفويضا شعبيا حتى بالحرب الى آخر مدى والزاما بتنفيذ القصاص بأي ثمن .. وهذا السلاح البشري الهادر هو الذي كسر شوكة اميريكا وارعبها قبل الصواريخ .. فلما هبطت الصواريخ على القواعد الامريكية صمت الامريكان صمت الحملان ..رسالة اميريكا للعالم سابقا كانت ان من يضربني على الخد الايسر اقتلعت وجهه وعينيه ورميته من شاهق .. ولكن اليوم رسالتها هي ان من يضربني اليوم على خدي الايمن سأدير له الأيسر ليس ايمانا مسيحيا بل ايمانا بقوة بأس من يصفع .. ولاشك ان تل أبيب لاتصدق عينيها .. فاذا كانت ماما أمريكا لاتفضل أن ترد فكيف الحال باسرائيل المراهقة اذا تحرشت بايران؟؟ ان ظل الله على الارض تبين انه كذبة من أكاذيب اميريكا التي لاتقل عن كذبة هبوطها على القمر ..العالم تغير ياأميريكا .. ولاشك ان قرار الخروج من الشرق الاوسط هو القرار الذي سيكون محور الانتخابات الامريكية ان لم يكن هو اهم انجاز لترامب قبل الانتخابات .. لأن من الواضح ان اميريكا ستتلقى حربا شعواء بمختلف انواع المواجهة .. وهي اليوم في مواجهة حروب الجيل السادس التي ستظهر ملامحها قريبا .. عبر محور المقاومة .. وستعرفون معنى المثل العربي القديم .. ارحموا عزيز قوم ذل .. عندما سيتواجه ظل الله على الارض مع آيات الله وحلفائهم في المواجهة الاخيرة التي لن تطول كثي










رد مع اقتباس