منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - معنى اسم الله تعالى الشكور
عرض مشاركة واحدة
قديم 2019-12-19, 16:43   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










#زهرة

معني اسم الله تعالى الشكور

الشُّكر صفةٌ فعليةٌ لله عزَّ وجلَّ

و(الشاكر) و(الشكور) من أسمائه تعالى

وكل ذلك ثابت بالكتاب والسنة.

· الدليل من الكتاب:

1- قولـه تعالى:وَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَإِنَّ اللهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ [البقرة: 158].

2- وقولـه: وَاللهُ شَكُورٌ حَلِيمٌ [ التغابن: 17].

· الدليل من السنة:

حديث أبي هريرة رضي الله عنه في قصة ساقي الكلب ماءً، وفيه: ((...فنَـزل البئر، فملأ خفـه ماءً، ثم أمسكه بفيه حتى رقي، فسقى الكـلب، فشكر الله له، فغفر له...))

رواه البخاري (2363)، ومسلم (2244).

قال ابن منظور في (لسان العرب):

و(الشكور: من صفات الله جل اسمه

معناه: أنه يزكو عنده القليل من أعمال العباد

فيضاعف لهم الجزاء

وشكره لعباده: مغفرة لهم).

وقال أبو القاسم الزجاجي:

(وقد تأتي الصِّفة بالفعل لله عزَّ وجلَّ ولعبده

فيقال: (العبد شكور لله)

أي: يشكر نعمته

والله عزَّ وجلَّ شكورٌ للعبد

أي: يشكر له عمله

أي: يجازيه على عمله

والعبد توابٌ إلى الله من ذنبه

والله توابٌ عليه

أي: يقبل توبته ويعفو عنه)

((اشتقاق أسماء الله)) (ص 152).

قلت: تفسير شكر الله لعباده بالمغفرة والمجازاة قد يُفهم منه صرفه عن الحقيقة وهذا غير صحيح.

قال ابن القيم:

(وأما شكر الرب تعالى

فله شأن آخر

كشأن صبره

فهو أولى بصفة الشكر من كل شكور

بل هو الشكور على الحقيقة

فإنه يعطي العبد

ويوفقه لما يشكره عليه)

((عدة الصابرين)) (ص 414).

إلى آخر كلامه، وهو نفيس جدًّا.




قال تعالى: مَا يَفْعَلُ اللَّهُ بِعَذَابِكُمْ إِنْ شَكَرْتُمْ وَآمَنْتُمْ وَكَانَ اللَّهُ شَاكِرًا عَلِيمًا [النساء: 147].

قال السعدي رحمه الله:

من أسمائه تعالى الشاكر الشكور

((الحق الواضح المبين)) للسعدي (70).

(وهو الذي يشكر القليل من العمل الخالص النقي النافع، ويعفو عن الكثير من الزلل ولا يضيع أجر من أحسن عملا بل يضاعفه أضعافا مضاعفة بغير عد ولا حساب

ومن شكره أنه يجزي بالحسنة عشرة أمثالها إلى سبعمائة ضعف إلى أضعاف كثيرة، وقد يجزي الله العبد على العمل بأنواع من الثواب العاجل قبل الآجل

وليس عليه حق واجب بمقتضى أعمال العباد وإنما هو الذي أوجب الحق على نفسه كرما منه وجودا، والله لا يضيع أجر العاملين به إذا أحسنوا في أعمالهم وأخلصوها لله تعالى)


كتاب

توضيح الكافية الشافية

لعبد الرحمن السعدي – 125-126


فإذا قام عبده بأوامره، وامتثل طاعته أعانه على ذلك، وأثنى عليه، ومدحه، وجازاه في قلبه نوراً وإيماناً وسعةً، وفي بدنه قوةً ونشاطاً وفي جميع أحواله زيادة بركة ونماء

وفي أعماله زيادة توفيق. ثم بعد ذلك يقدم على الثواب الآجل عند ربه كاملاً موفوراً، لم تنقصه هذه الأمور. ومن شكره لعبده

أن من ترك شيئاً لله عوضه الله خيراً منه، ومن تقرب منه شبراً تقرب منه ذراعاً، ومن تقرب منه ذراعاً تقرب منه باعاً، ومن أتاه يمشي أتاه هرولة، ومن عامله ربح عليه أضعافاً مضاعفة


كتاب

تيسير الكريم الرحمن

لعبد الرحمن السعدي- ص 76









رد مع اقتباس