جاء في الأثر، ومن مصادر الخبر:
"تعلموا العربية و علموها الناس "
إذًا فالأجر على تعلّمها بلا حسابٍ ولا عدّ، واللهُ يضاعف لمن يشاء بلا حدّ.
فلا لوم عليّ، إنني إن ابتعدّتُ عنها أرسلتُ حديثَ الأشواق، وإن نأتْ بي الأيامُ، سال دمعي الرَّقراق، حتى أنني بواسطتها، أسمعُ أنينَ العشّاق.
صدقوني إذا طال عدم التخاطب بها يزيد غمي إذ رقد، ويكثر حزني و ما نفد.
بعد تقلب الزمان، وتفرّق الخلاّن، ولحن القول أصبح سيد الميدان، والركاكة أصبحت عند العرب عنوان.
إن أفضل ما في الإشفاق، لمن اكتوى بنار الأشواق.. والشيء بالشيء يذكر، والزهور إذا فاحت تُعطّر.
فالعربية فيها من جمال القول أطيبه، ومن خبر الشوق والود والصدق أعذبه، ومن حفظ الودّ أعجبه ..فيها ما يستولي بسحره على الجنان، وما برونقه يسلب الأذهان
هيهٍ! يا لغة القرآن، ومرتع البلاغة و البيان
فلا لوم عليّ إن همتُ بكِ عشقا، وطرقتُ علومكِ طرقا.. ولكني إلى النهل من معينكِ لا أزال ظمآن.
حتى وإن لامني العواذل، ولم تغرد البلابل.
يا خلان.
ما رأيكم إن اكتفيتُ بهذا؟
وأقول لكم، إلى لقاء عامر بالود والصفاء.