منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - الإحسان فضله وحقيقته
عرض مشاركة واحدة
قديم 2019-12-08, 19:32   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










#زهرة

اخوة الاسلام

أحييكم بتحية الإسلام
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

يا صفوة الطيبين
جعلكم ربي من المكرمين
ونظر إليكم نظرة رضا يوم الدين

.

فوائد الإحسان ونتائجه

الإحسان خلق عظيم

فوائده كثيرة، ونتائجه جليلة.

فالإحسان طريق إلى رحمة الله

قال سبحانه: ﴿ إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ ﴾ [الأعراف: 56].

الإحسان طريق إلى محبة الله

قال سبحانه: ﴿ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ ﴾ [آل عمران: 134].

الإحسان سبب في نيل العلم والفقه في الدين

فقد قال سبحانه: ﴿ وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ آتَيْنَاهُ حُكْماً وَعِلْماً وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ ﴾ [يوسف: 22].

الإحسان سبب في إحسان الله تعالى إلى عبده

قال سبحانه: ﴿ هَلْ جَزَاءُ الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ ﴾ [الرحمن: 60].

فمَن أحسنَ عمله أحسن الله جزاءه. ومن أحسن إلى العباد أحسن إليه رب العباد..

فأول المستفيدين من الإحسان هم المحسنون أنفسهم

إليهم يعود نفعه في العاجل والآجل

. قال سبحانه: ﴿ إِنْ أَحْسَنْتُمْ أَحْسَنْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا ﴾ [الإسراء: 7].

فلا تبخل على نفسك يا عبد الله؛، وقدّم لها ما يسرّك. واعلم أن السفر طويل، والزاد قليل،

والذنب عظيم، والعذاب شديد، والميزان دقيق، والصراط منصوب على متن جهنم، ونحن سائرون عليه

فإمّا ناج أو هالك، فأنفق ينفقِ الله عليك

وأحسن يحسنِ الله إليك

فرج يفرج الله عنك، فالجزاء من جنس العمل.

فأحسِنْ يا عبد الله؛ فإن الإحسان سبب في صلاح الذرية؛

قال تعالى عن إبراهيم عليه السلام: ﴿ وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ كُلاًّ هَدَيْنَا وَنُوحاً هَدَيْنَا مِن قَبْلُ وَمِن ذُرِّيَّتِهِ دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ وَأَيُّوبَ وَيُوسُفَ وَمُوسَى وَهَارُونَ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ ﴾ [الأنعام: 84].

أحسن فإن الإحسان طريق إلى عظيم الأجر وجزيل الثواب

قال سبحانه:

﴿ بَلَى مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَلَهُ أَجْرُهُ عِنْدَ رَبِّهِ وَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ ﴾ [البقرة: 112].

﴿ وَاصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ ﴾ [هود: 115].

﴿ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ إِنَّا لا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلاً ﴾ [الكهف: 30].

أحسن فإن الله مع المحسنين

قال عز وجل: ﴿ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ ﴾ [النحل: 128].

أحسن فإن الإحسان سبيل إلى زيادة الفضل والخير والإكرام من الرحيم الرحمان

قال سبحانه: ﴿ وَسَنَزِيدُ الْمُحْسِنِينَ ﴾.

أحسن فإن الإحسان طريق إلى رِضَا الرحمان

قال سبحانه: ﴿ وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ﴾ [التوبة: 100].

أحسن فإن الإحسان طريق إلى الجنة

قال سبحانه:

﴿ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ ﴾ [يونس: 26].

وقال عز وجل:

﴿ فَأَثَابَهُمُ اللَّهُ بِمَا قَالُوا جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاءُ الْمُحْسِنِينَ ﴾ [المائدة: 85].


عباد الله

مَن أتعبَ نفسه في أول الطريق جاءته الراحة في آخره

ومن أدلج في الليل في وقت الطمأنينة والهدوء واعتدال الجو أراح جسمه في وقت الشمس والحر والضنك في النهار. ومن أصلح قلبه وأكثر من عبادة ربه في حال شبابه وصحته

وفقه الله وكتب له ذلك في مرضه وتعبه، ففي صحيح البخاري عن أَبي مُوسَى الأشعري قال

: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا مَرِضَ العَبْدُ أَوْ سَافَرَ، كُتِبَ لَهُ مِثْلُ مَا كَانَ يَعْمَلُ مُقِيمًا صَحِيحًا».

رواه البخاري (2834) .

فأصلحوا قلوبكم

وأرُوا الله من أنفسكم خيرًا

واحمِلوا أنفسكم على طاعة الله ما دمتم في زمن المهلة

فإن العمر قصير والدنيا زائلة

وإنكم موقوفون بين يدي الله، ومسئولون عن أعمالكم

ومَجْزيّون عليها

الحسنة بعشر أمثالها أو يتفضل الله عليكم بالزيادة

والسيئة بمثلها أو يتفضل الله سبحانه بالعفو

فيا خسارةَ مَن باع أخراه بدنياه

ويا حسرة مَن وجد صُحف أعماله ليس فيها عمل صالح

ووجد عمله السيئ مكتوبًا بين يديه لم يُترك منه شيء

وَوُضِعَ الْكِتَابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لاَ يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلاَ كَبِيرَةً إِلاَ أَحْصَاهَا وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا وَلاَ يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا .


فاللهم اجعلنا من المحسنين

واكتب لنا أجر المحسنين

وجازنا بجزاء المحسنين.

واجعلنا يا رب من عبادك الصالحين..


هذا؛ وصلوا وسلموا على من أمركم الله عز وجل بالصلاة والسلام عليه

فقال سبحانه: ﴿ إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ﴾ [الأحزاب: 56].

اللهم صل على سيدنا محمد في الأولين

وصل على سيدنا محمد في الآخرين

وصل على سيدنا محمد في الملإ الأعلى إلى يوم الدين

وسلم تسليما كثيرا يا رب العالمين.

وارض اللهم عن خلفائه الراشدين

وعن باقي الصحابة أجمعين.

اللهم يمِّن كتابنا

ويسِّر حسابنا

وثقِّل موازيننا

وحقِّق إيماننا

وثبِّت على الصراط أقدامنا

وأقرّ برؤيتك يوم القيامة عيوننا

واجعل خير أعمالنا آخرها

وخير أيامنا يوم لقاك.

اللهم لا تجعل بيننا وبينك في رزقنا أحدًا سواك

واجعلنا أغنى خلقك بك

وأفقر عبادك إليك.

اللهم هب لنا غنى لا يطغينا

وصحة لا تلهينا

وأغننا اللهم عمّن أغنيته عنا

إنك على ذلك قدير وبالإجابة جدير.

اللهم أعز الإسلام والمسلمين

وأذل الشرك والمشركين

واجعل هذا البلد آمنا مطمئنا وسائر بلاد المسلمين يا رب العالمين.

اللهم آمنا في أوطاننا، وأصلح أئمتنا وولاة أمورنا يا رب العالمين.

وصل اللهم وسلم وبارك على نبينا محمد

وعلى آله وصحبه أجمعين.









رد مع اقتباس