وعليكم السّلام ورحمة الله وبركاته
أختي أنتِ استخرتِ الله ثمّ لم ترتاحي، وهذا كافٍ جدّا لاتّخاذ قراركِ تجاه هذا الخاطب والظّروف التّي قد تعيشينها إذا تزوّجتِ بهِ..
والآن إجابة على سؤالكِ: سنّك لا يحتّم عليك أبدا القبول بشخص أنتِ لست مرتاحة لهُ، لا ترمي بنفسكِ إلى مصير مجهول فقط من أجل اسكات المجتمع وايقاف نظرات شفقتهم تجاهكِ لأنّ سنّك 34 سنة، وأرجو منكِ أن لا تقعي في الخطأ الذّي تقع فيه الكثيرات من الفتيات اللواتي تجاوزن الثّلاثين وصدّقن خرافة أنّهنّ "عوانِس"، أو النّساء المطلّقات بالتّسرع في الزّواج من أيّ رجل كانت (سكّير- مطلّق- مريض- له أولاد- بطّال- تارك صلاة- يضرب النّساء إلخ...)، المهم عندها هو أن تتزوّج ليعترف بها مجتمعنا الظّالم كامرأة، وهذه الزّيجات في الكثير من الأحيان ليست ناجحة وتكون الضحيّة فيها المرأة وأولادها ثمرة ذلك الزّواج الفاشل، فهناك من لا ينفق على زوجته، وهنا من يذكّرها يوميّا بأنّه "عمل فيها مزيّة" عندما تزوّجها، وهناك من تصير شبه عبدة لأهله إلخ..
أرجوكِ أختي تريّثي في أمركِ، ولا تجعلي من نفسكِ امرأة تعيسة، إذا أردتِ الزّواج اطرقي باب الرّزاق فهو لن يخيّبكِ ابدا وحافظي على شرفكِ وعفّتكِ واعلمي أنّ يمة المرأة في دينها وعفّتها وتقواها وليس في زواجها...
تقبّلي مروري