[المطمئنّة]

وعليكم السّلام ورحمة الله وبركاته
أعتقد أنّكِ أنتِ الزّوجة من كتبت هذه المشكلة
ومن هنا أقول لكِ بأنّكِ أنت التّي تعرفين أمّ زوجكِ لماذا تسأل ابنها، فربّما هذه فطرة الأمّ التّي دائما ترى ابنها صغيرا حتّى عندما يصبح رجلا وأبا وهنا لا مشكلة أبدا في سؤالها والإطمئنانِ عليه..


وقد يكون طرحُ الأسئلة هذا لإستفزاز الزّوجة والإنتقاص منها بأنّها مهملة لواجباتها ومقصّرة في حقّ زوجها، فإذا كان الأمر كذلك –وهذا ما أعتقده حدث معكِ والله أعلم- فأنصحكِ أختي "كبّري عقلك" ولا تجعلي هذه الأمور التّافهة تنغصّ عليكِ حياتكِ مع زوجكِ وتسرق منكِ لحظات السّلام الدّاخلي مع نفسكِ، فإن غاب السّلام مع نفسكِ لن تستطيعين أن تكوني ناجحة في حياتكِ وسيأتي اليوم الذّي ربّما تخسرين فيه زواجكِ بسبب كلمة استفزاز واحدة..


أنظري دائما للجوانب الإيجابيّة في حياتكِ، فمثلا أنتِ تمتلكين مطبخا خاصّا بكِ مع أنّكِ تسكنين مع أهل الزّوج، وهناك غيرك من تتمنّى مطبخا وموقدا حتى لو كان في غرفة نومها وتتمنّى أواني حتى لو كانت قديمة فقط حتّى تستطيع القيام بواجبها مرتاحة البال، لأنّ ذلك هو الأساس..


إذا كان الأمر كما ذكرتُ وأنّ والدة زوجكِ تسأله لاستفزازكِ، أنصحكِ أختي أن تتقني فنّ التّجاهل، تعاملي مع كلّ كلمة استفزاز وكأنّكِ لم تسمعيها أصلا، تعاملي مع الأذيّة كأنّها لم تحصل لكِ، واشغلي نفسكِ خلال اليوم بالطّبخ، والعناية بأطفالكِ (إن كان لديكِ أطفال)، وتعلّمي كلّ يوم شيئا جديدا في الحياة، في دينكِ ودنياكِ، حتّى لا يبقى هناك مجال لأيّ شيء سلبي أن يقتحم حياتكِ ويشوّهها بالأفكار السّوداء


أتمنى لكِ التّوفيق في حياتكِ أختي