أحسن إلى أقاربك:
ببرّهم، وصلتهم، ورحمتهم، والعطف عليهم، وفعل ما يحمد فعله معهم، وترك ما يسيء إليهم...
أحسن إلى الجار:
باحترامه وتوقيره، ببذل الخير له، وكف الأذى عنه...
أحسن إلى أصحابك:
بحبهم ونصحهم، والأخذ بأيدهم إلى كل خير، ومنعهم من كل شر...
أحسن إلى الخادم:
بصون كرامته، واحترام شخصيته. بإعطائه أجره قبل أن يجف عرقه، وعدم إلزامه ما لا يلزمه، وعدم تكليفه ما لا يطيق...
أحسن إلى اليتامى:
بالمحافظة على أموالهم، وحماية حقوقهم، وتربيتهم وتأديبهم، والتبسم في وجوههم، والإنفاق عليهم...
روى البخاري في صحيحه عن سَهْلَ بْنَ سَعْدٍ رضي الله عنه، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «أَنَا وَكَافِلُ اليَتِيمِ فِي الجَنَّةِ هَكَذَا» وَقَالَ بِإِصْبَعَيْهِ السَّبَّابَةِ وَالوُسْطَى.
ثبت عند الترمذي (1918) عن سهل بن سعد رضي الله عنه
أحسن إلى المساكين:
بسدّ جوعتهم، وستر عورتهم، والحث على إطعامهم، وعدم المساس بكرامتهم...
ففي الصحيحين عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «السَّاعِي عَلَى الأَرْمَلَةِ وَالمِسْكِينِ، كَالْمُجَاهِدِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، أَوِ القَائِمِ اللَّيْلَ الصَّائِمِ النَّهَارَ».
أخرجه البخاري في "صحيحه" (5353) ، ومسلم في "صحيحه" (2982)
أحسن إلى ابن السبيل:
بقضاء حاجته، وصيانة كرامته، وإرشاده إن استرشد، وهدايته إن ضل...
أحسن إلى المحتاج:
بإدخال السرور عليه، بسد حاجته، وتنفيس كربته...
روى مسلم في صحيحه عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:
«مَنْ نَفَّسَ عَنْ مُؤْمِنٍ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ الدُّنْيَا نَفَّسَ اللَّهُ عَنْهُ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ، وَمَنْ يَسَّرَ عَلَى مُعْسِرٍ يَسَّرَ اللَّهُ عَلَيْهِ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، وَمَنْ سَتَرَ مُسْلِمًا سَتَرَهُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، وَاللَّهُ فِي عَوْنِ الْعَبْدِ مَا كَانَ الْعَبْدُ فِي عَوْنِ أَخِيهِ..».
رواه مسلم (2699) .
في ذلك اليوم العظيم؛ في يوم القيامة
يوم الفزع الأكبر، ﴿ يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ ﴾ [الحج: 2]
﴿ يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ * وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ * وَصَاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ ﴾ [عبس: 34 - 36]
يوم تعظم الحسرة، ويعظم الخوف، ويزداد الجزع، ويتطاول الهم، ويشتد الكرب، هنالك يُفَرَّج الهم، وينفّسُ الكرب، لمن كان يُفرِّج هموم المسلمين، وينفس كربات المكروبين.
أحسن إلى الناس كلهم:
بحسن معاملتهم، بالوفاء والصّدق والعدل، بأمرهم بالمعروف إن تركوه، ونهيهم عن المنكر إن فعلوه، بإرشاد ضالهم، وتعليم جاهلهم، والاعتراف بحقوقهم، بعدم ارتكاب ما يضرهم، أو فعل ما يؤذيهم. عامِلهم بما تحبّ أن يعاملوك به.
عن ابن عمر رضي الله عنهما أن رجلا جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله؛ أيّ الناس أحب إلى الله؟ وأي الأعمال أحب إلى الله؟
فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم: «أحب الناس إلى الله تعالى أنفعهم للناس، وأحب الأعمال إلى الله تعالى سرور تدخله على مسلم، أو تكشف عنه كربة
أو تقضي عنه دينا، أو تطرد عنه جوعا. ولأن أمشي مع أخ في حاجة أحب إليّ مِن أن أعتكف في هذا المسجد - يعني مسجد المدينة - شهرا، ومَن كفّ غضبَه سَتر الله عورته
ومَن كظم غيظه ولو شاء أن يمضيه أمضاه ملأ الله قلبه رجاء يوم القيامة، ومن مشى مع أخيه في حاجة حتى يتهيأ له أثبت الله قدمه يوم تزول الأقدام ».
أخرجه الطبراني في معجمه، وحسنه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب.
الصفحة أو الرقم: 2623 |
وعَنْ أَبِي ذَرٍّ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «اتَّقِ اللَّهِ حَيْثُمَا كُنْتَ، وَأَتْبِعِ السَّيِّئَةَ الحَسَنَةَ تَمْحُهَا، وَخَالِقِ النَّاسَ بِخُلُقٍ حَسَنٍ».
رواه الترمذي (1987) وقال: " هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ ".
أحسن حتى ولو أساء الناس إليك
فمن أساء إليك من الناس فقابل إساءته بالإحسان إليه. مَن قطعك فصِلْهُ.. ومن ظلمك فاعفُ عنه.. ومن حرَمك فامنحه.. ومن هجرك فبادره بالسلام...
ولا يستوي عند الله ولا عند الخلق فعلُ الحسنات والطاعات التي يحبها الله، وفعل السيئات والمعاصي التي يُبغِضها الله، كما لا يستوي الإحسان إلى الخلق ولا الإساءة إليهم.
﴿ وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ ﴾ [فصلت: 34].
اخوة الاسلام
اعلموا أنّ الإحسان إلى الخلق سيعود إليكم صداه ولو بعد حين.
. وأن الصدقة ولو بالقليل تفعل الشيء الكثير إذا وافقت إخلاصًا من المتصدِّق وحاجة عند الفقير
فالبحثُ عن صاحب الحاجة اليوم عسير، إذ اختلط الحابل بالنابل، وأفسد الكاذبُ على الصادق.
فينبغي للمتصدّق أن يتحرّى في صدقته المحتاجين دون المحتالين.
اخوة الاسلام
اكتفي بهذا القدر علي امل اللقاء بكم
قريبا باذن الله ان قدر لنا البقاء و اللقاء