منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - الإحسان فضله وحقيقته
عرض مشاركة واحدة
قديم 2019-12-06, 18:29   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










#زهرة

اخوة الاسلام

أحييكم بتحية الإسلام
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

يا صفوة الطيبين
جعلكم ربي من المكرمين
ونظر إليكم نظرة رضا يوم الدين

.

صور لخُلق الإحسان

3) الإحسان إلى الخلق

ما أجملَ الإحسان وما أجمل أهله؛ فالإحسان كالمسك ينفع حامله وبائعه ومشتريه. والمحسن محبوب عند الله، ومحبوب عند عباد الله.

إخوتي الكرام؛ من أنواع الإحسان: الإحسان إلى العباد؛ بحسن الخلق، وصدق التعامل، وبذل النصيحة، وتفريج الكربة، وإعانة الضعيف، وإغاثة الملهوف، وإطعام الجائع

والتصدق على المحتاج، وإرشاد التائه، وتعليم الجاهل، والتيسير على المعسر، والإصلاح بين الناس... إلى غير ذلك من أخلاق الإسلام الرفيعة، وآدابه العظيمة.

فإنّ مِن أجلّ نعم الله تعالى على العبد: أن يوَفقَ مع القيام بحق الله تعالى إلى القيام بحقوق عباد الله، من الإحسان إليهم، والسعي في مصالحهم، وبذل المعروف لهم...

فلقد أنعم الله على أناس فاختصهم بقضاء حوائج عباده، والسعي في مصالحهم، جعلهم مفاتيح للخير

مغاليق للشر. عن ابن عمر رضي الله عنهما قال:

قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: «إن لله أقواما يختصهم بالنعم لمنافع العباد، ويقرها فيهم ما بذلوها، فإذا منعوها نزعها منهم، فحولها إلى غيرهم».

أخرجه الطبراني والبيهقي، وحسنه الألباني في السلسلة الصحيحة.

فيا عبد الله؛ إذا هيأ الله لك أسباب الخير، وأقدرك الله على نفع إخوانك بمالك أو بجاهك أو ببدنك أو بكلمتك أو بما تستطيعه، فلا تتردد

كن محسنا لتحمد في الدنيا والآخرة، وما أجمل أن يبقى لك في الناس ذكر حسن حتى بعد موتك.

قال تعالى على لسان إبراهيم عليه السلام: ﴿ وَاجْعَلْ لِي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ ﴾ [الشعراء: 84]

أي ثناء وذكرا حسنا فيمن يأتي بعدي إلى يوم القيامة.

كن محسنا، فإنك اليوم قادر وغداً عاجز، وأنت اليوم قوي وغداً ضعيف، فما دمت ذا مقدرة، وما دمت على استطاعة في نفع العباد فأحسن إليهم.

إِذَا كُنْتَ فِي أَمْرٍ فَكُنْ فِيهِ مُحْسِنًا
فَعَمَّا قَلِيلٍ أَنْتَ مَاضٍ وَتَارِكُهْ
فَكَمْ دَحَتِ الأَيَّامُ أَرْبَابَ دَوْلَةٍ
وَقَدْ مَلكَتْ أَضْعَافَ مَا أَنْتَ مَالِكُهْ

أحسن إلى والديك: ببرهما وطاعتهما في المعروف، بإيصال الخير إليهما

وكف الأذى عنهما. بالدعاء والاستغفار لهما في حياتهما وبعد موتهما. أحسن إليهما في نظرة العين، ونبرة الصوت وابتسامة الوجه...

احفَظ فيهما وصية ربك سبحانه: ﴿ وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْنًا ﴾ [العنكبوت: 8].

روى مسلم في صحيحه عن عَبْد اللَّهِ بْن عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ رضي الله عنه قَالَ: أَقْبَلَ رَجُلٌ إِلَى نَبِيِّ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم

فَقَالَ: أُبَايِعُكَ عَلَى الْهِجْرَةِ وَالْجِهَادِ، أَبْتَغِي الأَجْرَ مِنَ اللَّهِ. قَالَ: «فَهَلْ مِنْ وَالِدَيْكَ أَحَدٌ حَيٌّ؟». قَالَ: نَعَمْ، بَلْ كِلاَهُمَا. قَالَ: «فَتَبْتَغِي الأَجْرَ مِنَ اللَّهِ؟

». قَالَ: نَعَمْ. قَالَ: «فَارْجِعْ إِلَى وَالِدَيْكَ فَأَحْسِنْ صُحْبَتَهُمَا».

رواه مسلم (2549)

أحسن إلى الأقارب، والأصحاب، إلى الجار والمحتاج...

قال سبحانه: ﴿ وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ

إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَنْ كَانَ مُخْتَالًا فَخُورًا * الَّذِينَ يَبْخَلُونَ وَيَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبُخْلِ وَيَكْتُمُونَ مَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا مُهِينًا ﴾ [النساء: 36، 37].

روى مسلم في صحيحه عَنْ أَبِي شُرَيْحٍ الْخُزَاعِيِّ رضي الله عنه أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم

قَالَ: «مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَلْيُحْسِنْ إِلَى جَارِهِ، وَمَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَلْيُكْرِمْ ضَيْفَهُ، وَمَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَلْيَقُلْ خَيْرًا أَوْ لِيَسْكُتْ».

رواه البخاري ( 5673 ) ومسلم ( 48) بلفظ ( فَلْيُحْسِنْ إِلَى جَارِهِ ) .

أحسن إلى أقاربك: ببرّهم، وصلتهم، ورحمتهم، والعطف عليهم، وفعل ما يحمد فعله معهم، وترك ما يسيء إليهم..
.









رد مع اقتباس