منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - معنى اسم الله تعالى الرزاق
عرض مشاركة واحدة
قديم 2019-12-03, 17:38   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










#زهرة

المعاني الإِيمانيَّةُ:

قال اللهُ تعالى: ﴿ إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ ﴾ [الذاريات: 58].

قال الحليميُّ: "وهو الرَّزَّاقُ رزقًا بعد رزقٍ، والمكثرُ الموسعُ له".

قال أبو سليمان: "فيما أُخبْرتُ عنه: الرَّزاقُ هو المتكفِّلُ بالرّزقِ، والقائمُ على كلّ نفسٍ بما يُقِيمُها مِن قُوتِها".

قال: "وكلُّ ما وصَل منه إليه مِن مباحٍ وغير مباح فهو رزق الله، على معنى أَنَّه قد جعل له قوتًا ومعاشًا:

قال الله عز وجل: ﴿ وَالنَّخْلَ بَاسِقَاتٍ لَهَا طَلْعٌ نَضِيدٌ * رِزْقًا لِلْعِبَادِ ﴾ [ق: 10، 11].

وقال: ﴿ وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ ﴾ [الذاريات: 22]

إلا أَنَّ الشَّيءَ إذا كان مأذونًا له فِي تناولِهِ فهو حلالٌ حُكْمًا، وما كان منه غَير مأذونٍ له فيه فهو حرامٌ حُكمًا، وجميعُ ذلك رِزْقٌ على ما بَيَّنَّاه"

الأسماء والصفات للبيهقي (ص: 66).

وعلى ذلك فيجبُ على كلِّ مسلمٍ أَنْ يعلَم أَنْ لا رازقَ ولا رَزَّاقَ إلا اللهُ تعالى على الإطلاقِ وَحْدَهُ، وغيرُه إِنْ رَزَقَ وأعطى فإنما يَرزُقُ مِنْ رزقِ الذي أعطى.

فَارْزُقْ مما رَزَقَك اللهُ يأتِك الخَلَفُ مِنَ الِله: ﴿ وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ ﴾ [سبأ: 39]

ومهما دَرَّ عليك مِنَ الرزق الظاهرِ فوق القوتِ، فلا تَدَّخِرْهُ فِي مَخَادعِ البيوت، واخزُنْه فِي سرادقِ الملكوتِ يزدَدْ نماءً.

فما أَقبحَ بالمرءِ أَنْ يكونَ بطنُهُ مملوءًا، وأنه لا يَبْقَى له مِنَ الجوعِ دماءٌ، ثم إذا أَعْوَزَك الرزق فلا تَطْلُبْه بكثرة الحرصِ، فلن يَزيدَك فِي الرزقِ المقدّرِ إلا ما قَسمه لك وقَدَّر.

فاطلبْ منه أعلاه وأجلَّه، وأصْفاه وأحلَّه، قال صلى الله عليه وسلم "إِنَ رُوحَ القُدُسِ نَفَثَ فِي رُوعِي؛ أَنَّهُ لَا تَمُوتُ نَفْسٌ حَتَّى تَسْتَكْمِلَ رِزْقَهَا، فَاتَّقُوا الَله وَأَجْمِلُوا فِي الطَّلَبِ، خُذُوا مَا حَلَّ وَدَعُوا مَا حَرُمَ"

صحيح: أخرجه أبو نعيم في الحلية، عن أبي أمامة كما في الجامع الصغير (2273)، وقال الألباني في صحيح الجامع (2085): صحيح.

فإذا سلكْتَ هذه المذاهبَ

كنتَ معَلَّقًا بالرازقِ مِن كلِّ جانبٍ، وانتفعْتَ بالرِّزقِ وانتفعَ بك غيرُك، حيثُ لم يَنْقَبضْ عنهم خيرُك، وضُوعِفَ لك الرزقُ الباطنُ والظاهرُ، فِي المنزلِ الطاهرِ، فِي المقعدِ الصِّدْقِ عند الملِكِ القادر

الأسنى في شرح أسماء الله الحسنى للقرطبي (1/ 284).










رد مع اقتباس