منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - الدرر السنية من أخلاق الرسالة المحمدية
عرض مشاركة واحدة
قديم 2019-11-26, 15:54   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










#زهرة

العنصر الثاني

: رسول الأخلاق

– السمية - صلى الله عليه وسلم -.

فإذا نظرنا إلى صاحب الرسالة -

صلى الله عليه وسلم

- لوجدناه قد على فوق قمة الأخلاق وسما عليها قال الله - سبحانه وتعالى

- واصفا نبيه صلى الله عليه وسلم - ﴿ وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ ﴾ [القلم: 4].

أي: وإنك - أيها الرسول الكريم - لعل دين عظيم، وعلى خلق كريم، وعلى سلوك قويم، في كل ما تأتيه وما تتركه من أقوال وأفعال..

والتعبير بلفظ "على" يشعر بتمكنه صلى الله عليه وسلم ورسوخه في كل خلق كريم.

يقول ابن عاشور - رحمه الله -

واعلم أن جماع الخلق العظيم الذي هو أعلى الخلق الحسن هو التدين

ومعرفة الحقائق

وحلم النفس

والعدل

والصبر على المتاعب

والاعتراف للمحسن

والتواضع

والزهد

والعفة

والعفو

والجمود

والحياء

والشجاعة

وحسن الصمت

والتؤدة

والوقار

والرحمة

وحسن المعاملة والمعاشرة.

والأخلاق كامنة في النفس ومظاهرها تصرفات صاحبها في كلامه

وطلاقة وجهه

وثباته

وحكمه

وحركته وسكونه

وطعامه وشرابه

وتأديب أهله ومن لنظره، وما يترتب على ذلك من حرمته عند الناس

وحسن الثناء عليه والسمعة.

وأما مظاهرها في رسول الله صلى الله عليه وسلم ففي ذلك كله وفي سياسته أمته

وفيما خص به من فصاحة كلامه وجوامع كلمه.

التحرير والتنوير (29/ 65)

وصفه الله تعالى بالرأفة والرحمة فقال سبحانه ﴿ لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ ﴾ [التوبة: 128].

ووصفه بالتوراة بما وصفه في القرآن بالأخلاق الكريمة والشيم النبيلة عن أبي محمد عطاء بن يسار قال لقيت عبد الله بن عمرو فقلت أخبرني

عن صفة رسول الله صلى الله عليه وسلم في التوراة قال أجل إنه لموصوف في التوراة ببعض صفته في القرآن (يا أيها النبي إنا أرسلناك شاهداً ومبشراً ونذيراً) الأحزاب

وحرزاً للأميين أنت عبدي ورسولي سميتك المتوكل ليس بفظٍّ ولا غليظ ولا سخابٍ في الأسواق

ولا يدفع بالسيئة السيئة ولكن يعفو ويغفر ولن يقبضه الله حتى يقيم به الملة العوجاء بأن يقولوا لا إله إلا الله ويفتح بها أعيناً عمياء وآذاناً صماء وقلوباً غلفاً

أخرجه البخاري (6029)، ومسلم (2321)









رد مع اقتباس