2019-10-23, 14:34
|
رقم المشاركة : 2
|
معلومات
العضو |
|
إحصائية
العضو |
|
|
السلام عليكم ورحمه الله و بركاتة
قال الله تعالي
لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ آل عمران/92
قال العلامة السعدي رحمه الله :
" هذا حث من الله لعباده على الإنفاق في طرق الخيرات، فقال : لن تنالوا أي: تدركوا وتبلغوا البر ، الذي هو كل خير من أنواع الطاعات وأنواع المثوبات
الموصل لصاحبه إلى الجنة، حتى تنفقوا مما تحبون أي: من أموالكم النفيسة التي تحبها نفوسكم، فإنكم إذا قدمتم محبة الله على محبة الأموال فبذلتموها في مرضاته، دل ذلك على إيمانكم الصادق
وبر قلوبكم ويقين تقواكم، فيدخل في ذلك إنفاق نفائس الأموال، والإنفاق في حال حاجة المنفق إلى ما أنفقه، والإنفاق في حال الصحة .
ودلت الآية أن العبد بحسب إنفاقه للمحبوبات يكون بره، وأنه ينقص من بره بحسب ما نقص من ذلك .
ولما كان الإنفاق على أي: وجه كان مثابا عليه العبد، سواء كان قليلا أو كثيرا، محبوبا للنفس أم لا ، وكان قوله لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون مما يوهم أن إنفاق غير هذا المقيد
غير نافع احترز تعالى عن هذا الوهم بقوله وما تنفقوا من شيء فإن الله به عليم ؛ فلا يضيق عليكم، بل يثيبكم عليه على حسب نياتكم ونفعه "
انتهى من "تفسير السعدي" (138) .
اخي الفاضل ملاحظة
هذا الموضوع غير مكتمل انظر للارقام المشار اليها باللون الاحمر
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة yasserhani
الفوائد التربوية:
1- تحريضُ المؤمنين على نَيْل البِرِّ بتقديم محبَّة الله تعالى على محبَّة الأموال، فبالنُّزول عمَّا يحبُّون، وببذل الطَّيِّب من المال، سخيَّةً به نفوسُهم، تحصُل تزكيةُ النَّفْس من بقيَّة ما فيها من الشُّحِّ، والتَّحرُّر من استرقاقِ المال، ومن حبِّ الذَّات (6) .
2- الشيء الَّذي تتعلَّق به النَّفسُ كثيرًا هو الَّذي تَشُحُّ النفس في إنفاقه؛ لذا كان إنفاقُه علامةً على قوَّة الإيمان؛ لأنَّه لا يُدفع القويُّ إلَّا بما هو أقوى منه، كما قال تعالى: لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ (7) .
3- في الإنفاقُ من المال المحبوبِ صلاحٌ عظيمٌ للأمَّة؛ إذ تجود أغنياؤها على فُقرائِها بما تَطمَح إليه نفوسُهم من نفائسِ الأموال، فتشتدُّ بذلك أواصرُ الأُخوَّة، ويَهنأ عيشُ الجميع (8) .
4- تحرِّي الإخلاصِ في النَّفقة؛ فالله لا يَخفَى عليه شيءٌ من مقاصد المنفِقين، ولا يَعْزُب عنه شيءٌ منه، حتَّى يُجازي صاحبَه عليه جزاءَه في الآخِرة، قال تعالى: وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ (9) .
.
|
هذا يعني اخي الفاضل ان للموضوع فهرس توضيحي
لم ينشر في اخر الموضوع
|
|
|