عندما يبلغنا خبر وفاته، نسارع إليه ليحصل على أفضل جنازة!
كأنّنا بذلك ننتزع بعض الرضا، لننام به تلك اللّيلة!
لكن بعدما يفترق الجمع، ويعود كل منّا إلى بيته..
نجد في انتظارنا وصفة في الدّرج..
أسمّيها وصفة التآكل الجيّد من الدّاخل..
في الالتزام بها فتك بالشريان الأبهر..
فيها:
"كيف كانت تعاملاتك معه؟"
"ماذا قدّمت له عندما كان بجوارك؟".
لن نتألّم طويلا لفراقه لأنها سنّة الحياة..
بل سيأتي يوم ونقول "رحمه الله" وسط القهقهات..
لكن ستبقى تلك الأسئلة..
تؤرّق كل من حرّ قلبه..