منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - ترجمة لعلماء السلف : الإمام مالك
عرض مشاركة واحدة
قديم 2019-08-30, 15:23   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
أبوإبراهيــم
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي ترجمة لعلماء السلف : الإمام مالك

إمام دار الهجرة مالك بن أنس



الاسم والنسب:

هو شيخ الإسلام، حجة الأمة، إمام دار الهجرة: مالك بن أنس بن مالك بن أبي عامر بن عمرو بن الحارث بن عمرو بن الحارث، الأصبحي.



كنيته: أبو عبدالله.



أمه هي: عالية بنت شريكٍ الأزدية؛ (سير أعلام النبلاء للذهبي جـ 8 صـ 49: 48).



ميلاد مالك بن أنس:

وُلد مالك بن أنس سنة ثلاث وتسعين من الهجرة، حملت به أمه ثلاث سنين؛ (الانتقاء في فضائل الثلاثة الأئمة الفقهاء لابن عبدالبر صـ 12: 10).



صفات مالك بن أنس الخَلْقية:

كان مالك بن أنس طوالًا، جسيمًا، عظيم الهامة، أشقر، أبيض الرأس واللحية، عظيم اللحية، أصلع، وكان لا يحفي شاربه،وكان أزرق العين؛ (سير أعلام النبلاء للذهبي جـ 8 صـ 69).



قال عيسى بن عمر: ما رأيت قط بياضًا ولا حمرةً أحسنَ من وجه مالكٍ، ولا أشد بياض ثوبٍ من مالكٍ؛ (سير أعلام النبلاء للذهبي جـ 8 صـ 69).



قال أبو عاصمٍ النبيلُ (شيخ البخاري): ما رأيتُ محدِّثًا أحسنَ وجهًا من مالكٍ؛ (سير أعلام النبلاء للذهبي جـ 8 صـ 70).



اجتهاد مالك في طلب العلم:

طلب مالك بن أنس العلم وهو ابن بضع عشرة سنةً، وتأهل للفتيا وجلس للإفادة وله إحدى وعشرون سنةً، وحدث عنه جماعة وهو حيٌّ شاب طري، وقصده طلبة العلم من الآفاق في آخر دولة أبي جعفرٍ المنصور، وما بعد ذلك، وازدحموا عليه في خلافة الرشيد، وإلى أن مات؛ (سير أعلام النبلاء للذهبي جـ 8 صـ: 55).



قال مالك بن أنس: كنت آتي نافعًا (مولى عبدالله بن عمر) وأنا غلام حديث السن، مع غلامٍ لي، فينزل من درجه، فيقف معي، ويحدثني، وكان يجلس بعد الصبح في المسجد، فلا يكاد يأتيه أحد؛ (سير أعلام النبلاء للذهبي جـ 8 صـ: 107).



كان مالك بن أنسٍ يجلس إلى ربيعة بن أبي عبدالرحمن، وعنه أخذ مالك بن أنسٍ العلم، ثم اعتزله فجلس إليه أكثر من كان يجلس إلى ربيعة، فكانت حلقة مالكٍ في زمن ربيعة مثل حلقة ربيعة أو أكثر، وأفتى معه ربيعة عند السلطان؛ (الانتقاء في فضائل الثلاثة الأئمة الفقهاء لابن عبدالبر صـ 37).



شيوخ مالك بن أنس:

أخذ مالك بن أنس العلم عن نافعٍ (مولى عبدالله بن عمر)، وسعيدٍ المقبُري، وعامر بن عبدالله بن الزبير، وابن المنكدر، والزهري، وعبدالله بن دينارٍ، وإسحاق بن عبدالله بن أبي طلحة، وأيوب السَّخْتِياني عالم البصرة، وربيعة الرأي، وزيد بن أسلم، وسلمة بن دينارٍ أبو حازمٍ، وسهيل بن أبي صالحٍ، وصالح بن كيسان، وصفوان بن سليمٍ، وأبي الزناد عبدالله بن ذكوان، وعبدالرحمن بن القاسم، وعبدالرحمن بن أبي صعصعة، وعطاء الخراساني، وعلقمة بن أبي علقمة، ومحمد بن أبي بكرٍ بن حزمٍ، وآخرين كثيرين؛ (سير أعلام النبلاء للذهبي جـ 8 صـ: 52: 49).



مذهب مالك في تلقِّي العلم:

(1) قال ابن أبي أويسٍ: سمعت خالي مالك بن أنسٍ يقول: إن هذا العلم دِينٌ؛ فانظروا عمن تأخذون دينكم، لقد أدركتُ سبعين ممن يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عند هذه الأساطين، وأشار إلى مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فما أخذت عنهم شيئًا، وإن أحدهم لو اؤتمن على بيت مال، لكان أمينًا، إلا أنهم لم يكونوا من أهل هذا الشأن، وقدم علينا ابن شهابٍ فكنا نزدحم على بابه؛ (الانتقاء في فضائل الثلاثة الأئمة الفقهاء لابن عبدالبر صـ 16).



(2) قال مَعْنُ بن عيسى ومحمد بن صدقة: كان مالك بن أنسٍ يقول: لا يؤخذ العلم من أربعةٍ، ويؤخذ ممن سواهم؛ لا يؤخذ من سفيهٍ، ولا يؤخذ من صاحب هوًى يدعو إلى بدعتِه، ولا من كذابٍ يكذِب في أحاديث الناس، وإن كان لا يُتَّهم على حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا من شيخٍ له فضلٌ وصلاحٌ وعبادةٌ إذا كان لا يعرِف ما يحمِل وما يحدِّث به؛ (الانتقاء في فضائل الثلاثة الأئمة الفقهاء لابن عبدالبر صـ 16).



قوة حفظ مالك بن أنس:

قال مالك بن أنسٍ: قدِم علينا الزهري، فأتيناه ومعنا ربيعة، فحدثنا نيفًا وأربعين حديثًا، ثم أتيناه الغد فقال: انظروا كتابًا حتى أحدثكم منه، أرأيتم ما حدثتُكم به أمسِ، أي شيء في أيديكم منه؟ قال: فقال له ربيعة: ها هنا من يرد عليك ما حدثتَ به أمس، قال: ومن هو؟ قال: ابن أبي عامرٍ، قال: هاتِ، قال: فحدثتُه بأربعين حديثًا منها، فقال الزهري: ما كنتُ أرى أنه بقي أحدٌ يحفظ هذا غيري؛ (الانتقاء في فضائل الثلاثة الأئمة الفقهاء لابن عبدالبر صـ 18).



"لا أدري" طريقُ مالك إلى النجاة:

(1) قال مالك بن أنس: جُنَّة العالم: "لا أدري" إذا أغفلها أُصيبت مقاتلُه؛ (الانتقاء في فضائل الثلاثة الأئمة الفقهاء لابن عبدالبر صـ 37).



(2) قال عبدالرحمن بن مهدي: سأل رجل مالكًا عن مسألةٍ، وذكر أنهم أرسلوه يسأله عنها من مسيرة ستة أشهر، قال: فأخبِرِ الذي أرسلك أني لا علمَ لي بها، قال: ومن يعلَمُها؟ قال: مَن علَّمه الله؛ (الانتقاء في فضائل الثلاثة الأئمة الفقهاء لابن عبدالبر صـ 38).



(3) قال الهيثم بن جميلٍ: شهِدتُ مالكَ بن أنسٍ سئل عن ثمانٍ وأربعين مسألةً، فقال في اثنتين وثلاثين منها: "لا أدري"؛ (الانتقاء في فضائل الثلاثة الأئمة الفقهاء لابن عبدالبر صـ 38).



(4) قال خالد بن خداشٍ: قدمتُ على مالكٍ من العراق بأربعين مسألةً، فسألته عنها، فما أجابني منها إلا في خمسِ مسائل؛ (الانتقاء في فضائل الثلاثة الأئمة الفقهاء لابن عبدالبر صـ 38).









 


رد مع اقتباس