منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - الأمور المعينة على بقاء المحفوظ من القرآن وثباته والتخفيف من نسيانه
عرض مشاركة واحدة
قديم 2019-08-29, 15:27   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
أبو أنس ياسين
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي الأمور المعينة على بقاء المحفوظ من القرآن وثباته والتخفيف من نسيانه

الحمد لله وسلام على عباده الذين اصطفى.
وبعد :
فدونك يا حافظ القرآن العزيز أو بعضه هذه الأمور المعينة لك على بقاء محفوظك, وثباته, وتخفف عنك من نسيانه:
الأمر الأول :
تعاهده بالإكثار من تلاوته في الصلاة, في الفرائض, والسنن الرواتب, وفي قيام الليل, وفي وصلاة الضحى, مع التنويع في سوره ومقاطعه.
الأمر الثاني :
تعاهده بترك الذنوب والمعاصي.
وقد ثبت عن الضحاك بن مزاحم - رحمه الله - أنه قال :
(( ما من أحد تعلم القرآن ثم نسيه إلا بذنب يحدثه; لأن الله تعالى يقول: {وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم} , وإن نسيان القرآن من أعظم المصائب )) ( [1] ) .
الأمر الثالث :
تعاهد آياته بمعرفة ما تدل عليه من أحكام فيما بينك وبين الله, وفيما بينك وبين خلقه, وفي أبواب العبادات والمعاملات, مع العمل والتخلق بها.
وقد ثبت عن ابن مسعود - رضي الله عنه - أنه قال :
(( كان الرجل منا إذا تعلم عشر آيات لم يجاوزهن حتى يعرف معانيهن, والعمل بهن )) ( [2] ) .
وثبت عن عطاء بن السائب أن أبا عبد الرحمن السلمي - رحمه الله - قال :
((إنا أخذنا هذا القرآن عن قوم أخبرونا أنهم كانوا إذا تعلموا عشر آيات لم يجاوزوهن إلى العشر الأخر حتى يعلموا ما فيهن , فكنا نتعلم القرآن والعمل به, وإنه سيرث القرآن بعدنا قوم ليشربونه شرب الماء لا يجاوز تراقيهم ; بل لا يجاوز ها هنا)) . ووضع يده على الحلق ( [3] ) .
الأمر الرابع :
مراجعته عند متمكن من حفظه أو تلاوته من أهل النبل والفضل.
بحيث يسمع لك مقدارا من محفوظك إما كل أسبوع مرة أو مرتين أو ثلاثا, بحيث لا تمل أنت وتجهد, ولا هو يتضايق وينشغل بك عن أموره وأهله.
والمراجعة مع الغير تنفع من جهتين:
من جهة تصحيح الخطأ وتذكره, ومن جهة إلزام النفس بالمراجعة, لأن المرتبط في المراجعة مع الغير عنده دافع الوعد فلا يريد إخلافه مع الحياء, ودافع الرغبة.

([1]) رواه القاسم بن سلام في "فضائل القرآن" (283), ووكيع في "الزهد" (92), وابن أبي شيبة في "المصنف" (29996), والبيهقي في "الشعب" (1965).
([2]) رواه ابن جرير في "تفسيره" (81), وقال أحمد شاكر: هذا إسناد صحيح.اه
([3]) أخرجه الفريابي في "فضائل القرآن" (169 أو 153), وابن أبي شيبة في "المصنف" (9978), وابن جرير في "تفسيره" (82), وابن سعد في "الطبقات" (6/172), وقال أحمد شاكر: هذا إسناد صحيح متصل.اه

انتهى نقلا من موقع الشيخ عبدالقادر الجنيد حفظه الله ووفقه.








 


رد مع اقتباس