منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - الجهاد بـ"المعجزات"
عرض مشاركة واحدة
قديم 2019-08-13, 20:17   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
علي قسورة الإبراهيمي
مشرف الخيمة والمنتديات الأدبيّة
 
الصورة الرمزية علي قسورة الإبراهيمي
 

 

 
إحصائية العضو









افتراضي

...أُتابع الموضوع .

إنني على يقينٍ تامٍّ ومدركٌ كل الإدراك لحساسيةِ الموضوع، فطرحه يتطلب الكثير من الجرأة، ولكني قررتُ طرحه من زاوية أظنها تهمنا عربًا ومسلمين، فليس كل ما يُقال لنا نـُسقطه على الدين أو القرآن دون تروٍّ، ودون تمعن ٍ في عواقب الأمور.
كان في السابق يُساورني الشك في تخاذلنا كعربٍ. وكنت أعيبُ على أمتنا تخلـّيها منذ السبعينات القرن الماضي من الذود عن الأوطان وعن المقاومة عن تحرير أرض الإسلام. بعد اكتفت هذه الأمة بالخطبِ والشعاراتِ، والإشعار، وبيانات الاستنكار.
وكم كنت أقول في سريرة نفسي: إنّ أخوفَ ما أخافه في ظل مقدم العلوج أن يأتي اليوم الذي يصبح فيه الجهاد والمقاومة بالخطب والإشعار وبيانات الاستنكار من أزمنة الجهاد في تاريخنا. ولم أكن أدرك أن هذا الزمان سيدركنا بأسرع مما تصورتُ.
فلم نعد قادرين ـــ عربًا ومسلمين ـــ اليوم على محاربة الأمريكان واليهود ببيان ِ استنكارٍ واحدٍ لأن ذلك سيقذف بنا إلى خانة الإرهاب، لهذا ترانا نعرج على" المعجزات " لنجاهدَ بها كوسيلة لتخويف رؤساء" العم سام" المؤمنين جدّاً من عواقب احتلال بلادنا.
إنّ معجزة الله إن أردنا أن تكون له معجزة في أرضه، ليست في سمكةٍ، ولا حبةِ كوسةٍ، أو حتى عجل برأسين، فمعجزته ـــ جل في علاه ـــ فينا، في أن نكونَ خير أمةٍ أخرجت للناس كما وصفنا، في أن نكونَ أمة " إقرأ " كما استهل كتابه المنزل علي حبيبه ــــ صلى الله عليه و سلم ـــ المرسل ألينا قبل العالمين، في أن نكونَ، أو لا نكون.
حتى يصدّق العالم أن ديننا حقّ.
لكنّ تحقيق ذلك في حد ذاته يحتاج إلى جهادٍ، ذلك أن من أشد العقوبات قسوة على البشر أن يمنع الناس من الحديث الذي يفيد. والعرب هم من قالوا: كل ممنوع مرغوب.

ملحوظة : إنني اختصرت الموضوع من بحث طويل، وأرجو أن أكون قد وفقت









رد مع اقتباس