أيها الإخوة والخلان
ذروني أُحييكم بتحيّة
"تحيتهم يوم يلقونه سلام وأعد لهم أجرا كريما"
فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عودٌ على بدءٍ
هناك بعض " فقهاء بيزنطة " من أصمّ آذان خلق الله بالطعن في هذا، و" وتكفير" ذاك.
ثم غالط في " حث " الناس على عدم الانضواء تحت إمرة بعض الحكام " بحجة " الاختلاف في المذهب، وتنافر المشرب.
وضاعت مضارب من ربوع العرب، وستضيع أوطان مع مرور الإزمان.
ومع ذلك فالعاقل من " أهل السنة والجماعة" لابد أن يعود إلى مصادر التاريخ ليعرفَ أنّ " أهل السنة والجماعة" انضووا بل جاهدوا تحت لواء الخليفة المعتزلي المعصتم؛ وما صرخة تلك المسلمة: " وما معتصماه! " أيام وقعة فتح عمورية، ما تزال تُقرأ، ويفتخر بها الخلف إلى أجل غير مسمى.
حتى أن أبا تمام الشاعر انشد مفتخرًا:
أبـقيت جـدّ بني الإسلام في صعد ** والـمشركين ودار الشرك في صببِ.
لـقد تـركت أمـير الـمؤمنين بها ** لـلنار يوماً ذليل الصخر والخشبِ
وأكثر من ذلك أن " أهل السنة والجماعة" جاهدوا تحت لواء الشيعي " الرافضي" سيف الدولة الحمداني.
بات لكل عاقل أن يتساءل:
أفلا يجدون هؤلاء " العلماء " متسعًا في جمع الكلمة بين "صوفي " سني، و"سلفي"سني، و" أشعري ماتريدي " من أهل السنة والجماعة؟
أم أن على قلوبٍ أقفالها؟