وعليكم السّلام ورحمة الله وبركاته
الأخ عليّ، ما أدرجت كمثالٍ لا يُقاس عليه في كلّ الأحوال فهناك بالمقابل ما يُسمّى بـ
أدب الاعتذار
هناك من الاعتذارِ ما يُعتبر من شيم الكرام وأخلاقِ الكبار
لكن يبقى ذلك وفقا لدرجة الخطأ وصدق نوايا المُعتذِر
فإن كان الخطأ بسيطا لم يخلّف أثرَ الضّرر على من وقع عليه الخطأ فيسهل إصلاحه بمجرّد
تطييب خاطِرِه
على أن يبتعد المخطئ بحقّ أخيه عن تكرار الخطأ نفسه وإلاّ صارَ تماديا في الخطأ وتعدّيا صريحا
أمّا بعض الأخطاء الجسيمة فحتى وإن كلّلها الاعتذار إلاّ أنّها تستدعي الإصلاح ونيل الجزاء القانونيّ وفقا لدرجة الخطأ
ثمّ يا أهل الخير كيف بنا ونحنُ البُسطاء نخطئ بحقِّ ربِّ العِزّة؟
لكنّه بقدرته وجلاله وعظيم سُلطانه لا يتكبّرُ علينا، بل يستجيب لدعائنا ويعفو عن سيّئاتِنا
وهو القائلُ جلّ وعلا في سورة الشّورى:
[وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ(25)وَيَسْتَجِيبُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَيَزِيدُهُمْ مِنْ فَضْلِهِ وَالْكَافِرُونَ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ(26) (الشورى)]
مرحى بمن اعتذرَ، فالاعتذار يطفئ حرَّ العداوةِ والغضب، ويبسط الأخوّة بين النّاس
الاعتذار ثقافةٌ، خلُقٌ جميلٌ، وانتصار على جفاءِ النّفوس وكِبَرِها.
اللهمّ اجعلنا ممّن يتسلّحون بقوّة الاعتذار..وممّن تُنير قلوبهم سمة الصّفح
هو رأيي مع احترامي لرأيك وآراء المارّين من هنا.