السلام عليكم ورحمه الله و بركاته
اختي في الله
في البدايه يجب ان تعلمي كلنا ذوو خطأ
كلنا مذنبون... كلنا مخطئون.. نقبل على الله تارة وندبر أخرى
نراقب الله مرة
وتسيطر علينا الغفلة أخرى
لا نخلو من المعصية
ولا بد أن يقع منا الخطأ
فلست أنا و أنت بمعصومين
{ كل ابن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون } [رواه الترمذي وحسنه الألباني].
اختي في الله
ولكن.... ما التوبة ؟
التوبة هي الرجوع عما يكرهه الله ظاهراً وباطناً إلى ما يحبه الله ظاهراً وباطناً.
وهي اسم جامع لشرائع الإسلام وحقائق الإيمان..
هي الهداية الواقية من اليأس والقنوط،
هي الينبوع الفياض لكل خير وسعادة في الدنيا والآخرة...
هي ملاك الأمر ومبعث الحياةومناط الفلاح..
. هي أول المنازل وأوسطها وآخرها...
هي بداية العبد ونهايته...
هي ترك الذنب مخافة الله واستشعار قبحه والندم على فعله والعزيمة على عدم العودة إليه إذا قدر عليه...
هي شعور بالندم على ما وقع
وتوجه إلى الله فيما بقي وكف عن الذنب.
اختي في الله
وها أنا أذكر لكِ بعض الأمور التي تعينك على التوبة وتساعدك عليها:
1- أصدقي النية وأخلصي التوبة:
فإن العبد إذا أخلص لربه وصدق في طلب التوبة أعانه الله وأمده بالقوة
وصرف عنه الآفات التي تعترض طريقه وتصده عن التوبة..
ومن لم يكن مخلصاً لله استولت على قلبه الشياطين
وصار فيه من السوء والفحشاء ما لا يعلمه إلا الله
ولهذا قال تعالى عن يوسف عليه السلام: كذلك لنصرف عنه السوء والفحشاء إنه من عبادنا المخلصين [يوسف:24].
2- حاسبي نفسك:
فإن محاسبة النفس تدفع إلى المبادرة إلى الخير
وتعين على البعد عن الشر، وتساعد على تدارك ما فات
وهي منزلة تجعل العبد يميز بين ما له وما عليه، وتعين العبد على التوبة
وتحافظ عليها بعد وقوعها.
اعزلي نفسك عن مواطن المعصية:
فترك المكان الذي كنت تعصي الله فيه مما يعينك على التوبة
ابتعدي عن رفقة السوء:
فإن طبعك يسرق منهم، واعلم أنهم لن يتركوك وخصوصاً أن من ورائهم الشياطين تؤزهم الى المعاصي أزاً
وتدفعهم دفعاً وتسوقهم سوقاً
ذكري نفسك الجنة والنار:
ذكّريها بعظمة الجنة
وما أعد الله فيها لمن أطاعه واتقاه
وخوّفيها بالنار وما أعد الله فيها لمن عصاه.
اشغيلي نفسك بما ينفع
فإن النفس إن لم تشغلها بالحق شغلتك بالباطل
والفراغ يؤدي إلى الانحراف والشذوذ والإدمان
ويقود إلى رفقة السوء.
فلا تنسي
الدعاء الى الله أن يرزقك توبة نصوحاً
وذكر الله واستغفاره
وقصر الأمل وتذكر الآخرة
وتدبر القرآن
والصبر خاصة في البداية
اختي في الله
علامات قبول التوبة
وللتوبة علامات تدل على صحتها وقبولها، ومن هذه العلامات:
1- أن يكون العبد بعد التوبة خيراً مما كان قبلها
2- ألا يزال الخوف من العودة إلى الذنب مصاحباً له
3- أن يستعظم الجناية التي تصدر منه وإن كان قد تاب منها
4- أن تحدث التوبة للعبد انكساراً في قلبه وذلاً وتواضعاً بين يدي ربه
5- أن يحذر من أمر جوارحه: فليحذر من أمر لسانه فيحفظه من الكذب والغيبة والنميمة وفضول الكلام
ويشغله بذكر الله تعالى وتلاوة كتابه
و الله اعلي و اعلم